الثقافي
احتفالات الربيع الأمازيغي وشهر التراث اكتست ميزة خاصة هذه السنة
أعلن عن الشروع في اعداد قواميس أحادية وثنائية للغة الأمازيغية، عصاد يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أفريل 2016
أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد سعي المحافظة على تدشين مرحلة جديدة بعد مكسب دسترة اللغة الأمازيغية تعتمد على تنفيذ استراتيجية جديدة لعصرنتها وتعميمها وجعلها متداولة على مستوى كل أنحاء الوطن، وقال سي الهاشمي عصاد لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية أمس أول إن "ترسيم اللغة الأمازيغية يعد بمثابة انتصار مرحلي ولكنه يتطلب وضع مشاريع هيكلية مستقبلية لترقية هذه اللغة التي نريدها أمازيغية كل الجزائريين دون تفرقة أو اقصاء" مضيفا انه لا يمكن ربط الأمازيغية بجهة معينة وإنما نطمح لتكون البصمة الأمازيغية في كل التراب الوطني.
وأبرز المتحدث ذاته أنه من أولويات استراتيجية المحافظة لترقية وتعميم اللغة الأمازيغية تهيئة الظروف لتحقيق انطلاقة قوية وصحيحة لمجمع اللغة الأمازيغية والذي من مهامه صياغة القواعد النحوية للغة الامازيغية وقواعد الكتابة والإملاء وكذا برمجة لقاء تشاوري خلال 2016 مع كل الكفاءات دون اقصاء مع الأخذ بعين الاعتبار ما تم انجازه من عمل أكاديمي خلال السنوات القادمة لنكون في الموعد قبل صدور القانون التوجيهي.
• اعداد قواميس أحادية وثنائية للغة الأمازيغية
كما كشف عصاد عن شروع هيئته في اعداد قواميس أحادية وثنائية للغة الأمازيغية بولاية بجاية حيث تم الانطلاق في انجاز المنجد المحيط الجامع للامازيغية .وأوضح أنه في "اطار استراتيجية ترقية الأمازيغية وبالتنسيق مع وزارة التربية نعمل على التعميم التدريجي للغة الأمازيغية التي هي حاضرة على مستوى 20 ولاية حيث نعمل على تعميمها على مستوى 32 ولاية في الدخول المدرسي المقبل 2016-2017 وصولا إلى 48 ولاية".
واعتبر في السياق ذاته أن "عدد المناصب المالية المخصصة لتدريس اللغة الأمازيغية المقدر بـ 506 قليل نوعا ما ولايلبي كل الطلبات ولكن طموحنا يبقى معلقا بتعميمها وتثبيتها في الطور الابتدائي والتحضيري".واعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن الجامعة تعد رائدة في ترقية اللغة الأمازيغية التي احتضنتها منذ 1990 حيث تزخر بأكثر من 6 آلاف متحصلون على شهادة ليسانس في اللغة الأمازيغية وأكثر من 130 جامعيا متحصلين على شهادة دكتوراة وماجستير وفي سنة 2016 ننتظر تخرج أول دفعة للجامعيين على مستوى جامعة باتنة".
• احتفالات الربيع الأمازيغي وشهر التراث اكتست ميزة خاصة هذه السنة
وعن برنامج المحافظة للاحتفال بالذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي وانطلاق شهر التراث أفاد ضيف الفوروم أن هذه الاحتفالات اكتست هذه السنة ميزة خاصة في اطار مكسب دسترة الأمازيغية موضحا أن المحافظة سطرت برنامجا ثريا يشمل تدشين مركز التوثيق الامازيغي لجمع كل المخطوطات والاشرطة السمعية البصرية وكذا تدشين فضاء يتمثل في منتدى "امازيغ ثورا" للتعريف بكنوز الامازيغية المتداولة عبر التراب الوطني وروادها.وأضاف المتحدث ذاته أنه سيتم الشروع في تجسيد اعادة الاعتبار للغة الامازيغية من خلال اعادة صياغة بعض النصوص الخاصة بادراج عيد يناير لتصنيفه واعادة تسمية بعض الاماكن واجراء تصحيحات حول اسمائها.
• تعميم تدريجي للأمازيغية في الادارات واعداد قاموس خاص بالصحفيين الممارسين لهذه اللغة
وبخصوص التطبيق الاداري للغة الامازيغية أشار عصاد إلى "القيام بتسمية المكاتب والفضاءات على مستوى المحافظة وسيتم تعميمها بصفة تدريجية من خلال توظيف كفاءات في الترجمة حتى تكون الأمازيغية متداولة في الادارات" معلنا عن الشروع في إعداد قاموس ليكون وثيقة عمل للصحفيين الممارسين للغة الامازيغية .وعن مسألة الحرف الذي تكتب به اللغة الامازيغية قال المتحدث "بعد النقاش الذي جرى خارج النطاق العلمي والاكاديمي لابد من السعي للتهدئة والعمل سيكون من خلال التعامل بالاختيار الثلاثي ويبقى المهم هو تدوين اللغة الامازيغية وتقنين كتابتها لتوسيع مقروئية الامازيغية".
فريدة. س