الثقافي

ميهوبي: لم نقص ولم نهمش أي فنان في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

في تقييمه للتظاهرة التي قال بأنها مؤرخة بالصوت والصورة للأجيال القادم

 

  • تسجيل فائض في الميزانية المبرمجة للتظاهرة بقيمة مليار دينار

 

أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بأن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" صنعت إرثا ثريا من الإنتاجات في مختلف المجالات الفنية"، فمنذ افتتاح سنة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سجل المركز الدولي للصحافة لوحده "أكثر من 800 ساعة من النشاطات الثقافية و هو ما يمثل ما معدله 780 حدث ثقافي تم تخليده و 300 ألف صورة تم التقاطها تمثل عشرات و عشرات الأنشطة"، حسب ما أشار إليه الوزير خلال ندوة صحفية خصصها لعرض الحصيلة الأولية لهذا الحدث الثقافي  وذلك بقاعة المحاضرات لقاعة العروض أحمد باي بولاية قسنطينة أمس أول.

وبعد أن أوضح بأن الأرقام "تظل أولية" لأنها مرشحة للارتفاع بعد إعداد الحصيلة النهائية للتظاهرة أردف الوزير بأن الحدث الثقافي العربي الذي احتضنته مدينة الجسور المعلقة هو حاليا "موثق بالصوت و الصورة" مما سيسمح للأجيال القادمة بتخليد الحدث.وبعد أن عدد مختلف الإنجازات المحققة من طرف مختلف دوائر هذه التظاهرة الثقافية أكد الوزير بأن دائرة المسرح قدمت أكثر من 40 مسرحية 10 منها مخصصة للأطفال، و في هذا الصدد أكد بأنه تم أيضا إدراج عدة إضافات ضمن البرنامج التنشيطي العام.

وفي ذات السياق ذكر الوزير بأنه "تم طبع أكثر من 200 كتاب ذو صلة بقسنطينة في إطار هذه التظاهرة التي تميزت أيضا بتسجيل مئات الأقراص المضغوطة لنوبات و أغاني حضرية قسنطينية تمثل التراث الثقافي للمدينة".

كما احتضنت سنة الثقافة العربية 48 أسبوعا ثقافيا ولائيا و أكثر من 25 أسبوعا عربيا و أجنبيا حسب ما ذكر به  ميهوبي معتبرا أنه "حتى و إن كانت التظاهرة قد انتهت فإن الثقافة باقية"، وبعد أن أكد بأن هذه التظاهرة جمعت مجموع الفنانين القسنطينيين "دون تهميش أو إقصاء" أوضح الوزير بأن أكثر من 400 فنان من مدينة الجسور المعلقة شاركوا في مختلف الاحتفالات المنظمة في إطار هذا الحدث، و بعد أن اعتبر أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" انتهت بنجاح مثلما انطلقت أوضح الوزير بأن "هذا النجاح يعد نجاحا لكامل الثقافة الجزائرية".

كما شدد الوزير على أهمية "الدعم السياسي و المالي و الإعلامي و الاجتماعي الذي تم من خلاله تجسيد هذه التظاهرة الثقافية" موضحا بأن الجزائر التي تمتلك خبرة "قوية و ثرية" في تنظيم مثل هذه التظاهرات تألقت مرة أخرى من خلال أدائها النموذجي في هذا المجال.

وبعد أن شدد على ضرورة جعل الثقافة ذات مردود اعتبر  ميهوبي أن قسنطينة التي عاشت على مدار سنة على روائح الثقافة العربية تزخر اليوم برصيد ثقافي ثري اكتسبته "في خضم إستراتيجية الاستثمار في الثقافة التي بادرت إليها الحكومة"، كما أردف الوزير بأن هذه التظاهرة الثقافية التي تركت إرثا ثريا في مختلف المجالات مكنت قسنطينة من "قطع الصلة مع روح ثقافة الاستهلاك" موضحا بأن هذا الحدث سيعطي الدفعة المرجوة في مسار نشر الثقافة بمختلف أشكالها التعبيرية.

وبعد أن ذكر بأن الثقافة الأمازيغية التي تعد جزءا لا يتجزأ من الثقافة الجزائرية كانت حاضرة في البرنامج التنشيطي لسنة الثقافة العربية أوضح  ميهوبي بأن الثقافة الجزائرية تشكل "كيانا صلبا و واسعا"، كما سلط الوزير الضوء على مساهمة الصحافة في نجاح هذا الحدث الثقافي مؤكدا في هذا الصدد بأن وسائل الإعلام كانت طوال عمر التظاهرة "وسيطا أساسيا و موثوقا فيه".

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي