الثقافي
الزيواني يؤكد: المخرج السينمائي لن يجد أي صعوبة في تحويل روايته إلى فيلم سينمائي
في حوار حول روايته الأخيرة" "كاماراد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2016
أجرى موقع تلفزيون " noi mondotv" الإيطالي المتخصص في شؤون المهاجرين غير الشرعيين التابع للإتحاد الأوروبي حواراً مع الروائي الجزائري حاج أحمد صديق الزيواني حول روايته "كاراماد" التي يراها البعض أنها دليل على أن الأدب يمكن أن يسهم بقوة في معالجة قضايا راهنة تتحدى العالم خاصة إذا كان هذا العالم يفتقر للبعد الإنساني الذي يذكر الجميع أنهم بشر بأحلام حتى ولو اختلفت ألوانهم و بلدانهم.
وعن عنوان الرواية "كاراماد" ككلمة لها دلالة لدى المهاجرين الأفارقة الذين تتحدث عنهم الرواية والميزة التي منحته إياها ولادته ونشأته في ولاية أدرار جنوب الجوائر فكان أقرب أكثر من أفريقيا وألهمته رواية عميقة كهذه برغم سلبيات البعد عن العاصمة، وعن توقعه للنجاح الذي حققته الرواية محليا و عربيا فكرة ترجمتها للغات أخرى بخاصة أن موضوعها عالمي و راهن يهم الجميع، بالإضافة إلى التعريف به وبنشأته وروايته الأولى "مملكة الزيوان" التي تعتبر حكاية أنثروبولوجية عن عادات و ثقافة منطقته في جنوب الجزائر .
وعن العنوان أجاب الزيواني : الفكرة أتت أننا بولايتي أدرار وهي معبر استراتيجي لقوافل الأفارقة، فقد اصطلح على إطلاق هذا المصطلح عليهم خاصة، فهو عند القاصي والداني، حتى الذين لا يعرفون الفرنسية عندنا يطلقونه بحكم شيوعه، فضلا على أن الأفارقة الانجلوسكسونيين هم الآخرون يرضون هذا الاسم، ولعلهم غير مقتنعين به، لكنهم آلفوه وقبلوه.. كما أني وجدت لهذه الكلمة حمولة دلالية ثقيلة، تفيد التشارك واقتسام المحنة في الرحلة.
وعن الرواية قال : الرواية ملتقى الخطابات وبالتالي فهي حاملة لهذه الخطابات ومقدّمة لها.. ومن هنا أصبحت الرواية ذات محمول معرفي مهم جدا في خلخلة الواقع وهدمه وإعادة تشكيله للواقع بما يشخص أسبابه وعلاجه عن طريق التماهي والتخييل..
وأجاب عن إمكانية تحويلها إلى فيلم جميل كون حكايتها تبدأ بمخرج فرنسي يمل أجواء مهرجان كان و يقرر البحث عن حكاية أصيلة في بلد فقير تصلح فيلما فيهاجر إلى النيجر ليلتقي مامادو فيقص عليه حكاية محاولته الهجرة إلى إوربا و مغامراته , فنشعر في جزء منها إنها فيلم داخل كتاب قال: أجل رواية كاماراد اشتغلت عليها من الأول على أساس أنها فيلم كاماراد وليس رواية كاماراد، وهذا ما يلاحظه القارئ للنص، إن على مستوى الصورة الورقية أو على مستوى حكاية مامادو للمخرج الفرنسي جاك بلوز، وسبق للكاتب أن قال بأن المخرج السينمائي لن يجد أي صعوبة في تحويل روايته إلى فيلم سينمائي، وهو ما جعل، حسبه، الناشر يضيف إلى بنود العقد ما يسمح بذلك، خصوصا ما تعلق بترجمة النص إلى لغات أخرى كالفرنسية والإنجليزية اللغتين الأجنبيتين المنتشرتين في إفريقيا.
يذكر أن رواية راماد صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن منذ أشهر وسيتم إصدار الطبعة الثانية قريباً عن دار ميم الجزائرية، ومن مؤلفاته أيضاً رواية "مملكة الزيوان" 2013 و "الشيخ محمد بن بادي الكنتي –حياته وآثاره-" 2012 . و "التاريخ الثقافي لإقليم توات" 2011 .
مريم. ع