الثقافي

"هواجس الممثل المنفرد " لبن عمرة في المنافسة الرسمية لمهرجان الفيلم الإفريقي لـ"كان"

تقام بين 16 إلى 20 أفريل الجاري بفرنسا

 

يشارك الفيلم الطويل "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" للمخرج حميد بن عمرة في المنافسة الرسمية للطبعة ال13 للمهرجان  الدولي للفيلم الافريقي ل"كان" (فرنسا) التي تقام من 16 إلى 20 أفريل الجاري  حسب ما علم لدى المنظمين، و تتمحور أحداث هذا الفيلم الذي انتج في 2015  من طرف "نون فيلم" "حول أحلام و طموحات و فلسفة بطل الفيلم الممثل محمد أدارالذي تتقصى الكاميرا حيثيات أداء هذا الممثل لدوره في عمل مسرحي قيد التحضير، و قد قدم حميد بن عمرة و هو مخرج و ممثل و مصور أول عمل له في 1981 ثم اهتم بالأفلام القصيرة قبل أن يتحول  في 2007 إلى الأشرطة الوثائقية .

تحصل الفيلم على "تنويه خاص" في  الطبعة  ال6 للايام السينمائية للفيلم الجزائر كما توج بنفس الجائزة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الطبعة ال5 لمهرجان الأقصرللسينما  الإفريقية (جنوب مصر).

ويهدف المهرجان الدولي للفيلم الافريقي لكان الذي ينطلق قبل اساببع من تنظيم مهرجان "كان"  إلى تطوير و مرافقة المشاريع الثقافية الافريقية كما يعد بمثابة "سوق لترويج الأعمال السينماتوغرافية  الأدبية و الموسيقية، وستقام على هامش هذه الطبعة التي يشارك  فيها  50 فيلم من 30بلد معرضا للصور و حفلات موسيقية إلى جانب محاضرات ت موضوعاتية.

ويقحم فيلم "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" للمخرج الجزائري حميد بن عمرة، المشاهد في أعماق نفس المبدع والفنان الجزائري، المشتت بين ضفتي بلده الأم، وأرض المهجر، فالعمل ليس تركيبة بسيطة، بل هو توليفة من الرموز والرسائل، التي يطلقها صاحب العمل في قالب تسجيلي طويل، مزجه بالخيال والبورتريه، خلال الممثل الرئيسي، الممثل الجزائري محمد أدار.

هواجس الممثل المنفرد بنفسه هو حالة، نلمس فيه أن المخرج وكأنه يحاول رسم لوحة فنية، ونحس بحميميته العميقة وارتباطه بفيلمه، الذي يحاول خلاله أن يرحل بنا إلى أحاسيسه وحالاته، إزاء واقع الفن والجزائر، وحتى الساحة العالمية، ضف إلى ذلك أنه التسجيلي مفعم بالرمزية، وحاول بن عمرة صياغتها وكأنها معزوفة حياة أو تجربته، أحيانا أصواتها جميلة، وفي تارات عدة هي تغيب النوتات، فنشاهد الممثل أدار يتعامل بيانو قديم وأخر جديد، يحمل مفاتيح البيانو، ويحاول ترقيعها.

مشاهد أخاذة تقنيا وفنيا صورت شاطئ البحر، بين ضفتي المتوسط، المعلق بينها الممثل أدار، يروي تجربته مع المسرح، أحاسيسه ويصرح خلال مرحلة ما من الفيلم: "هل أنت انا في الماضي، أما أنا أنت في المستقبل"، وكأن المخرج يوضح لك بأنه لا يسرد السيرة الذاتية لأذار، بل يروي هواجسه الخاصة (المخرج)، والتي قد تكون هواجس الكثير أيضا، فلم يعرج على شخصيات كثيرة وأحداث متعددة كالأمير عبد القادر، الوزير عز الدين ميهوبي وتعامله مع أذار في مسرحية حاما الإسكافي، لقاؤه بعلولة في مسرحية الخبزة، رغم أن المخرج لم يوثق لهذه النقطة المهمة من حياة الممثل الرئيسي، إضافة إلى أنه عرج على شخصية رشيد بن علال.

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي