الثقافي

مدير حماية التراث بوزارة الثقافة يكشف عن توجه للاستثمار في المعالم الأثرية

أكد على أنه لن يكون هناك أي تساهل مع أي إهمال لها مستقبلا

 

كشف مدير حفظ التراث والترميم والحماية القانونية للتراث بوزارة الثقافة مراد بوتفليقة  عن توجه الوزارة إلى جعل المواقع الأثرية منتجة اقتصاديا  مؤكدا وجود اكثر من 1000 معلم اثري محمي ومصنف وطنيا، متوعدا بعدم التساهل مستقبلا مع أي مساس أو إهمال للمواقع والمعالم الأثرية  كما كشف بوتفليقة  استرجاع  بعض التحف الأثرية المسروقة وتقدم المفاوضات مع فرنسا بشأن بعض التحف المهربة اليها.

وقال بوتفليقة لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح القناة الأولى أمس الأربعاء إن انطلاق شهر التراث هذه السنة والذي يمتد من 18 افريل(اليوم العالمي للمعالم) إلى 18 ماي (اليوم العالمي للمتاحف) تركز على القيمة الاقتصادية للمواقع الأثرية، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على كل القطاعات بما فيها قطاع الثقافة دفعت الوزارة إلى التفكير الموارد الاقتصادية عن طريق الاستثمار الثقافي مؤكدا وجود كل المؤهلات التي تسمح بذلك مضيفا أن الجزائر تحصي ألف موقع ومعلم اثري مصنف ومحمي، مؤكدا انطلاق سياسة جديدة  تتمثل في الانتقال من الحماية إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني.

وأضاف ضيف الأولى  ان الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال حفظ وحماية المواقع الأثرية حيث  انتقلت في 10 سنوات من 500 موقع ومعلم اثري الى 1000 موقع مؤكدا تواصل عملية الجرد ووجود مشاريع كثيرة لتصنيف بعض المواقع ضمن قائمة المعلم والموقع المحمية وطنيا إضافة إلى إعداد ملفات لتصنيف حظيرة الاهقار وبعض المواقع بتلمسان وبجاية ضمن المعالم العالمية المصنفة معترفا بوجود بعض التعقيدات في هذه الملفات .

وحول الإهمال الذي يعرفه السور البيزنطي بتبسة اكد ضيف القناة الأولى ان انطلاق عملية إعادة تأهيل هذه السور مؤكدا ان الوزارة توليه اهمية بالغة لقلة المواقع الأثرية المتعلقة بالفترة البيزنطية في الجزائر معترفا بوجود بعض الاهمال متوعدا بعد التساهل مستقبلا مع اي مساس بالمعالم والتحف الأثرية، وحول سرقة ونهب  التحف الأثرية  قال المتحدث إن السلطات الجزائرية اتخذت الاجراءات اللازمة بتكوين فرق مختصة في مكافحة التهريب وفي السياق ذاته اكد بوتفليقة تقدم المفاوضات بشأن استرجاع بعض التحف الاثرية المسروقة اضافة الى استرجاع لوحة الميلي من فرنسا.

كما تأسف ضيف الأولى لغياب خريطة أثرية في الجزائر وهو ما صعب عملية التكفل وحماية الكثير من المواقع الأثرية إضافة إلى وقوع الكثير من العراقيل وتداخل المصالح بين وزارة الثقافة والسلطات المحلية مشيرا إلى تأخر عملية الترميم التي عرفتها قسنطينة والتي ستستأنف قريبا.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي