الثقافي
الشريط المرسوم الجزائري حاضر في معرض بمعهد العالم العربي بباريس
ينطلق اليوم ويستمر إلى غاية 16 أفريل الجاري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أفريل 2016
يحط الفن التاسع الجزائري، في الفترة ما بين 6 و 16 أفريل الجاري، بمعهد العالم العربي بباريس، حيث سيتم إستعراض مختلف الأشرطة المرسومة في معرض كبير، ومع تزايد حضوره في التظاهرات الدولية الكبرى، سيكون الشريط المرسوم الجزائري فرصة جديدة للبروز من خلال معرض بانورامي يستعرض كل مسيرته بكتابه ومواضيعه وأساليبه.
و يجمع هذا المعرض الذي ينظمه محافظة المهرجان الدولي الجزائري للفن التاسع و ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة أبرزأعمال الرسامين الجزائريين التي صدرت خلال الخمسين سنة الأخيرة أمثال رسوماتSlim و هارون وأيدار بالإضافة إلى أعمال رسامين كاريكاتوريين ك Dilemو Le hic.
و تعرض أيضا مؤلفات جزائرية مختصة في الشريط المرسوم كمجلة "مقيدش" الشهيرة و أعداد للجريدة الساخرة "المنشار" إلى جانب أعمال مبدعين شباب برزوا في فن الشريط المرسوم الياباني المنغا، وتستضيف مكتبة معهد العالم العربي غلى هامش المعرض لقاءات مع الرسامين الأندلسي و Le hicوGipsو دحماني كما سيخصص لقاءا للشريط المرسوم الصادر مؤخرا بفرنسا "Un maillot pour l'Algérie" (قميص للجزائر) والذي يروي قصة لاعبي كرة القدم الجزائريين الإثنتا عشر الذين غادروا سريا نواديهم الفرنسية في 1958 للإنظمام إلى جبهة التحريرالوطني لإنشاء فريق كرة القدم الجبهة.
وقد ظهر الشريط المرسوم الوطني بعد استقلال البلد بفضل مجموعة صغيرة من رواد هذا الفن. أول عمل، وكان يحمل "نعار، حورية سيدي فرج" لمحمدعرام، نشر عام 1967 في صحيفة "الجزائر الأحداث" في شكل قصة مسلسلة، في العام التالي، صدر أول ألبوم بعنوان "موسطاش وآل بلقاسم"، للرسام سليم، الذي ي عُتبر من الرو اّد ولا يزال يبدع إلى يومنا هذا. وفي عام 1969، أنشئت مجلة "مقيدش" التي عرفت نجاحا جماهيريا واسعا جدا حتى عام 1974 حيث توقفت عن الصدور.
كانت هذه المجلة الأولى من نوعها في إفريقيا والعالم العربي، واستطاع رساموها أن ينشؤوا فعلا الشريط المرسوم الجزائري، وفي منتصف الثمانينات، نذكر تأسيس مهرجان في برج الكيفان جمع الرسّامين خلال ثلاث طبعات وساهم في الترويج لإبداعاتهم، وبداية من ذلك التاريخ، انطلقت أولى التبادلات الدولية ونال المؤلفون الجزائريون جوائز في الخارج. إلاّ أن الأوضاع التي عاشتها الجزائر في وقت لاحق، حدت كثيرا من النشاط الثقافي، ونتج عن ذلك أن الشريط المرسوم، مثل بقية الفنون، توقف عن الصدور.
ومع حلول سنوات الألفين والعودة التدريجية للاستقرار، شهدنا تحولا للوضع سمح للفنانين باستعادة زمام المبادرة. ففي عام 2008، أنشأت وزارة الثقافة المهرجان الدولي للشريط المرسوم الذي ساعد الفن التاسع على استئناف نشاطه وتوسيع نطاقه.
فريدة. س