الثقافي
سليمة مليزي: كتابات أحلام مستغانمي تعبر عن واقع المرأة العربية
وصفتها بالمرأة الصامدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أفريل 2016
قالت الشاعرة سليمة مليزي إن الروائية الكبيرة أحلام مستغانمي مثال المرأة الجزائرية الصامدة، حيث صمدت أمام كل الصعاب، واحتلت الصدارة في مجال الرواية العربية بامتياز، كما نجحت بجدارة في رفع تحدي القلم، وامتلاك قلوب القراء، وهذا النجاح، يضاف إلى سلسلة نضالات المرأة الجزائرية والتي يعد تفوقها الإبداعي والفكري فخرا لنا، فأنا أؤيد كتابات الأديبة المتألقة أحلام".
وأضافت الشاعرة ذاتها أن " روايات أحلام تعبر عن واقع المرأة العربية بكل حرية، وهذا ما نحتاج إليه بالفعل ، رغم أنها ليست الأولى، فمهما بلغت جرأتها، فلن تكون أعمالها أكثر جرأة من الأديبة الكبيرة غادة السمان".
وأما فيما يتعلق بكتابات الأديبة، فضيلة الفاروق، فقالت إنها "صديقة عزيزة وقد تجاوزت كل العراقيل، ورسمت لنفسها طريقا وعرا وسط أزمات العالم العربي وكافحت لتمنع المرأة من الرضوخ لاستبداد المجتمع، وحاربت التعصب الديني، ووقفت ضد الإرهاب الفكري، كما أنها ساندت المرأة المضطهدة والتي تعيش نوعا من التهميش وهضم أبسط الحقوق، كالصحة والتعليم والعمل، فمثل هكذا مبدعات تمكنّ من تجاوز الخط الأحمر، الذي لطالما قيد الإبداع، حتى على الرجل.. وأنا أحييهن على هذه الجرأة والشجاعة في كسر كل القيود، من أجل النهوض بالمرأة العربية".
واعتبرت سليمة مليزي، أن النقد الأدبي في العالم العربي لا زال تقليديا، ويعتمد على مقاييس قديمة، مما يؤدي إلى تهجمهم على أعمال أدباء كبار كالأديبة، فضيلة الفاروق، بحجة أنها تعدت على محرمات المجتمع، هذه المحرمات التي وضعت باسم التقاليد والعرف والدين، وغير ذلك.. وهذا ما يتطلب منا جميعا أن نناضل، من أجل حقوق الإنسان العربي".
وفيما يخص تمييز الأدب الأنثوي عن الذكوري، قالت، سليمة، إن "الأدب القوي يفرض نفسه، بغض النظر عن كونه أنثويا أو ذكوريا، فلا فرق بين الجنسين، إلا في إتقان العمل، ومن هنا لست أرى ما يذهب إليه بعض النقاد، أين نصنف كتابات نازك الملائكة، أو فدوى طوقان، أو نوال السعداوي، أو آسيا جبار وأحلام وفضيلة الفاروق.. هل تحت تسمية أدب الفساتين؟، فأنا أعتقد أن نزار قباني كان أكثر أنوثة في كتاباته من كتابات ميسون صقر، أو سعاد الصباح على سبيل المثال، ومن هنا فأنا أعتبر هذه التصنيفات مجرد تسميات، لملء الفراغ النقدي".
فريدة. س