الثقافي

معرض"رحلة حنين" متعة للعين ودغدغة المشاعر

تقدمه كل من التشكيليتين فاطة الزهراء بوعوني ودنيا حديد

 

وجهت التشكيليتان فاطمة الزهراء بوعوني و دنيا حديد دعوة للزوار من خلال معرضهما الأول "رحلة حنين "للتجوال في مختلف مناطق الجزائر لاستكشاف جمالها و ثرائها الثقافي و استرجاع ذكريات قريبة اوبعيدة عن أماكن وأحاسيس مهيمنة.

المتنقل بين أحضان هذا المعرض الذي دشن أمس أول بمتحف الباردو بالجزائر العاصمة ينتابه شعورالانتماء وجدانيا لهذا العالم المجسد عبر30 لوحة لخصت مغامرة جميلة و حميمية تواصلت لأكثر من سنة ونصف تضافرت فيها إرادة وموهبة فاطمة الزهراء و دنيا في مشروع مشترك جمعته أحاسيس وطموحات الفنانتين وان اختلفت تقنيات عملهما.

كانت فكرة هذا المعرض الذي دشنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والذي يستمر الى غاية 2 ماي ثمرة لقاء بين رسامتين عصاميتين تعشقان الثقافة والبيئة الجزائرية و الترحال .و يتجلى كل ذلك من خلال مواضيع اللوحات المعروضة التي تحمل المشاعر التي يكنها الفنان لاماكن سكنت طفولته كما في تلك التي خلدت "مقام سيدي لكبير" بالبليدة بريشة الفنانة فاطمة الزهراء هذه الفنانة التي اشتغلت كثيرا على سحر الأماكن وقدرة تأثيرها على الإنسان.

و هذا الشعور يتأكد أيضا في  لوحات أخرى تشع بالألوان الصاخبة التي ترمز للحياة و لحالات نفسية لصاحبتها (فاطمة الزهراء)  التي تفضل الألوان الزيتية مع استعمال تقنية السكين في محاولة لنقل المشاعر والأحاسيس مع كل خط ترسمه.

اما الفنانة دنيا حديد المولعة بالأسفار وعشق الصحراء فقد حاولت خلال لوحاتها المتميزة بالعمل على إبراز أدق التفاصيل و التركيز اكثرعلى الأشخاص عبر لوحاتها التي تبرز جمال و أصالة المرأة الجزائرية سواء من خلال الزي التقليدي او الحلي كما هو الامر في لوحة "المرأة الزرقاء" المدججة بالحلي و ترمز إلى غنى و تنوع مختلف مناطق الجزائر .وتميل عاشقة الصحراء على عكس شريكتها في المعرض الى اللون الرصاصي و الألوان التي تقترب من البيئة الصحراوية .

و عن اختيار الباردو لعرض لوحاتهما قالتا ان هذا المكان التاريخي يتناسب أكثر مع مواضيع أعمالهما معتبرتين أن الأجواء التي تنبعث من هذا المكان الأثري العريق خلقت انسجاما مع المعرض رغم انه لم يتسع لعرض كل لواحتهما التي تصل إلى 48.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي