الثقافي

رحلة البحث عن تاريخ شعوب منطقة وادي مية

قافلة القصور تحكي بورقلة:

 

تشكل قافلة "القصور تحكي" التي انطلقت فعالياتها أمس أول بورقلة بمثابة رحلة للبحث واكتشاف تاريخ وحضارة شعوب تعاقبت على تأسيس كل منطقة من مناطق وادي مية فشيدت قصورا لها بقيت الى اليوم تحكي ا جزءا "هاما" من تاريخ هذه المنطقة الصحراوية الضاربة في أعماق التاريخ .

وميز حفل انطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي ستزور الى غاية 2  أفريل المقبل أزيد من 17 قصر صحراوي عتيق ومنطقة تاريخية موزعة عبر عديد بلديات ولاية ورقلة تنظيم باقة متنوعة من الاستعراضات الفولكلورية المميزة للمنطقة ( لمهارى والبارود والقرقابو) والفرقة النحاسية وكذا أفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وتنظم هذه التظاهرة بمبادرة من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية وإشراف كل من والي ولاية ورقلة والوالي المنتدب للقاطعة الادارية لتقرت وبالتنسيق مع حوالي 20 جمعية ناشطة في مجال حماية التراث اللامادي فضلا عن عديد المؤسسات العمومية والخاصة كما أكده المنظمون .

وبحسب نصرون بوهيل إطار مكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الديوان الوطني لحماية واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية فان القافلة تهدف إلى التعريف بأهمية القصور الصحراوية وببعدها التاريخي تثمينها وإبراز قيمها التراثية والثقافية باعتبارها إرثا ثقافيا للأجيال المقبلة ، كما ستمكن  حسب بوهيل- من البحث في الآليات والوسائل الكفيلة بإعادة إحيائها وإحياء التراث التقليدي المتعلق بها بإشراك جميع الفاعلين من جمعيات ناشطة في المجال وخبراء ومختصين ومهندسين معماريين وجامعيين مهتمين بالموضوع والبحث أكثر في ظروف وكيفيات نشأتها وطرق حمايتها من الاندثار والزوال .

من جهتها اعتبرت أم الخير ابن زاهي مديرة فرع الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية بورقلة مبادرة تنظيم هذه القافلة التي من المنتظر أن تكون تقليدا سنويا  داخل محيط هذه المعالم التاريخية وبحضور جميع بلديات الولاية " خطوة لإعادة إحياءها وإرجاع الروح لها وأعمارها من خلال مختلف النشاطات التي ستقام بها طوال أسبوع كامل''.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي