الثقافي
رشيد قريشي وقادر عطية في الدورة السادسة لبينالي مراكش للفنون التشكيلية
سيكون فرصة لتسليط الضوء على الفن الإسلامي والفكر الصوفي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 مارس 2016
يشارك التشكيلي الجزائري رشيد قريشي ونظيره الفرانكو-جزائري قادر عطية في الدورة السادسة لبينالي مراكش للفنون التشكيلية التي تستمر فعالياتها إلى غاية 8 ماي المقبل وفقا للموقع الإلكتروني للبينالي.
ويقدم رشيد قريشي -المعروف بشغفه بالفن الإسلامي والفكر الصوفي خصوصا- أعمالا فنية يكرم من خلالها والدته الراحلة تحمل عنوان (صلاة للغائبة) كان قد أنجزها بين عامي 2013 و2015.ويعتبر قريشي -وهو من مواليد 1947 بعين البيضاء (الجزائر) ويعيش ويعمل بفرنسا- من أبرز التشكيليين الجزائريين في الخارج حيث شارك في أهم التظاهرات الدولية وقد فاز في 2011 بجائزة "جميل" البريطانية المرموقة للفن الإسلامي المعاصر عن عمله "المعلمون غير المرئيين".
ويحضر من جهته قادر عطية -وهو أيضا مصور فوتوغرافي وفنان أعمال مركبة معروف عالميا بإبداعاته في الفن المعاصر- بعمله الجديد (التناقض الظاهري للعقل) الذي أنجزه في 2015 وهو عمل مركب من 18 فيلما تحاور شخصيات مختلفة من إثنولوجيين ومؤرخين ونفسانيين وموسيقيين ومرضى وغيرهم حول مواضيع مختلفة على غرار"الإبادة" و"العقل والسياسة" و"الطوطم والوثن" بغية تقديم مقارنة حول العلاج النفساني في الثقافات الغربية المعاصرة ونظيرتها في الثقافات غيرالغربية التقليدية.
وشارك عطية -وهو من مواليد باريس في 1970 ويعيش ويعمل ببرلين- في أهم تظاهرات الفن المعاصر الدولية ونال عددا من الجوائز العالمية على غرار الجائزة الألمانية المرموقة " - 1848/ 1948" التي تمنحها أكاديمية الفنون ببرلين (2014) وجائزة "مارسيل ديشامب" الفرنسية للفن المعاصر (2005).
ويحضر هذه الدورة -التي تقام تحت شعار"ما الجديد الآن "- حوالي الخمسين فنانا من إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين يشاركون بأعمال لهم تجمع بين الصورة والفيديو والموسيقى والأدب على غرار الغاني إل أناتسوي والمغربية إيطو برادة والأمريكي ديفد هامونز والبلجيكي إيريك فان هوف.وتركز هذه الدورة السادسة -التي تبلغ ميزانيتها حوالي 1.3 مليون يورو وتم تمويلها من طرف فاعلين عموميين وخواص وفقا لمواقع إعلامية- على استخدام الساحات العامة بمدينة مراكش (جنوب المغرب) حيث تتوزع فعالياتها على خمسة أماكن تاريخية وأثرية بالمدينة.
ويهدف بينالي مراكش للفن المعاصر -الذي تأسس في 2004 ويقام مرة كل سنتين- إلى "مد جسوربين الثقافات عبرالفنون" وفقا للمنظمين.
مريم. ع