الثقافي

ميهوبي: قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 حققت أهدافها

قال إن مهرجان " الربيع الجزائري " يعد تظاهرة لتثمين حق المواطن في الثقافة

 

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على أن الأهداف المرجوة من تنظيم تظاهرة" قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 " قد تحققت، وبالرغم من أن الوزير لم يشرف على تجسيد البرنامج الخاص بالتظاهرة منذ بدايته والذي انطلق في عهد الوزيرة السابقة للقطاع  إلا أن ذلك لم يمنعه من الدفاع عنها قائلا:  " وإن شارفت على نهايتها فهي قد أعطت النتائج وحققت الأهداف المرجوة وشهدت تسطير برامج ثقافية في المستوى ".

ميهوبي الذي أشرف على افتتاح فعاليات " الربيع الجزائري " الذي بادرت النقابة الوطنية لناشري الكتب بتنظيمه، أمس أول العاصمة، أكد على أن المشاريع القليلة المتبقية في إطار هذا المشروع الثقافي الضخم – قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 - والمتمثلة في ترميم بعض المنشآت الثقافية جارية الأشغال بها على أن تسلم وفق المعايير المطلوبة.

أما فيما يخص قطاع الثقافة عموما شدّد وزير الثقافة على المجهودات الكبيرة التي توليها الدولة الجزائرية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والرامية إلى تثمين الإبداع والإنتاج الثقافي، كون حق المواطن الجزائري في الثقافة قد تم دسترته في التعديل الأخير للدستور الجزائري الذي صودق عليه في السابع فبراير الماضي، الأمر الذي وإن دل على شيء إنما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالخامات والطاقات التي يحتكم عليها المجتمع الجزائري و التي لا بد من توظيفها  أحسن توظيف، وتشجيعها حتى تتمكن الجزائر من تسويق القصيدة والرواية والقصة والفيلم و غيرها من المنتوجات الثقافية الوطنية".

وأشاد وزير الثقافة بالجهود الرامية إلى تعزيز مكانة هذا القطاع  وتشجيع الاستثمار الخاص فيه، منوها بالجهود العملاقة التي تبذل في تنظيم كبريات التظاهرات.

وكان ميهوبي قد أشرف رفقة وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الأولى من تظاهرة " الربيع الثقافي الجزائري "،  التي يحتضنها ديوان رياض الفتح بالعاصمة، إلى غاية الـ 26 من الشهر الجاري والتي تحمل شعار" الحق في الثقافة والإبداع "، والتي نظمت أيضا تكريما لروح المثقف والإعلامي الراحل  الطاهر بن عيشة . 

أكد المتحدث تزامنا مع تدشين هذه التظاهرة على أنها موجهة خصيصا للشباب وللجيل الصاعد والناشئة، خاصة وأنها قد جاءت تزامنا مع الـ21 مارس، اليوم الأول من فصل الربيع، اليوم العالمي للشعر والشجرة والنوم، هذا الأخير الذي قال الوزير بأننا سنقاومه بـ" الكثير من الثقافة والإبداع ".

وأضاف الوزير قائلا: " أردنا أن يكون هذا المهرجان الربيع الذي أخذ منحنى سلبيا في حياة الشعوب العربية في الآونة الأخيرة، والذي يظهر أن الثقافة هي القوة الناعمة في كل مجتمع، والتي يلزمنا اليوم، أن نضع العديد من الأفكار والرؤى وأن نؤسس لمنظومة ثقافية تتناسب وتطلعات وآمال المثقف والمواطن الجزائري على السواء ".  

وعلى صعيد آخر يشارك في هذا المعرضحسب المنظمين"أكثر من خمسين ناشرا" تتنوع إصداراتهم بين المؤلفات الإبداعية والأدبية والفكرية وكتب الأطفال كما سيخصص جانبا منه إلى الكتب القديمة التي ستوضع تحت تصرف القراء وخاصة تلك التي لم يتم إعادة نشرها أو تلك المفقودة في الأسواق، وتضم هذه التظاهرة أيضا عدة أمسيات شعرية سيشارك فيها مبدعون عرب على غرار المصري عزت الطيري والتونسي منصف المزغني والموريتاني سيدي أمجاد بالإضافة إلى الفرنسي جان شارل دوبول وعدد من الشعراء الجزائريين، كما تم برمجة عددا من الندوات المتعلقة براهن الشعر الجزائري والتجريب في الرواية الجزائرية بالإضافة لمناقشة إشكالية بين الناقد والمبدع فيما ستنظم ندوة أخرى حول الأدب الأمازيغي.

وخصص المشرفون أيضا محاضرات لكل من واسيني الأعرج وأمين الزاوي وربيعة جلطي لتقديم آخر أعمالهم الروائية في حين خصص يوم 24 مارس لعرض مسرحية "اللاز" المقتبسة عن نص للطاهر وطار وهي من إنتاج المسرح الجهوي لسوق اهراس.

وستكون السينما ضمن اهتمامات هذه التظاهرة حيث ستعرض العديد من الأعمال الروائية والوثائقية .

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي