الثقافي

العرض الأول لفيلم "عمري 50 سنة " للمخرج جمال عزيزي بالعاصمة

يسلط الضوء على تفاقم الصراع بين الأجيال

 

عرض فيلم "عمري 50 سنة "للمخرج جمال عزيزي  أمس أول بقاعة السينماتيك في اول عرض له بالجزائر العاصمة بحضور المخرج و الطاقم الفني و جمع كبير من السينمائيين والفنانين.

يتناول هذا الفيلم التلفزيوني الجديد على مدى 97 دقيقة تفاقم الصراع بين الأجيال حيث نجد  في القصة الأب علي و هو مجاهد ومعطوب حرب (طه العامري)الذي قدم تضحيات جسام من اجل الوطن والابن صالح (كمال رويني)وهو ضابط في الجيش حارب الإرهاب لكن الثمن كان إصابة حولته الى إنسان مشلول .

لم يتقبل صالح وضعه و زاد ذلك من شدة خلافاته التي لا تنتهي مع والده .كما اثر الأمر أيضا على نفسية الحفيد الصغير (أسامة شريد ) الذي أصبح سجين محيطه العائلي المتوتر  أمام سخط صالح الذي لم يتقبل الإعاقة وبات يصب غضبه على أقربائه خاصة الأب والزوجة (فيزية توغورتي) وتفاقم الوضع الى حد تهديد استقرار العائلة.

وتتعقد الأمور عندما يضرب الحفيد من قبل  احد أعيان المنطقة (الاوراس) الذي لم يساهم في الثورة و مع ذلك استطاع ان يجمع ثروة طائلة. وأصبح يتصرف بغطرسة مع محيطه و قام أيضا  بعد شجار مع حفيده بشتم عائلة.أمام هذا التصرف يدخل علي و ابنه في نوبة غضب ويحاولان الهجوم على بيت الجاني في مشهد ساخر أثار تعليقات من بعض المشاهدين. لكن بالرغم من بعض الثغرات واعتماد الخطاب النمطي و تعثر الحوار الا ان التمثيل المتألق لطه العامري والحضور المميز للممثلة فيزية توغورتي والأداء التلقائي للأطفال أعطى للفيلم نوعا من التوازن . كما يعد الدور الايجابي الذي اسند للمرأة سواء من خلال فوزية (الام) التي وقفت الى جانب زوجها و لم تتركه رغم الأزمات التي ىمرت بها الأسرة و أيضا شخصية الطبيبة تسجل كنقطة ايجابية لصالح هذا العمل.

شارك أيضا في هذا العمل الذي كتب له السيناريو واعد الحوار المخرج نفسه كل من نسرين سرغيني وعبد القادر عاشور و Giacomo DIVINDI   (جيلكومو ديفاندي) وعلي زريف.  انتج فيلم "عمري 50سنة "عام 2014 و هو من انتاج التلفزيون الجزائري ودخل المنافسة في الطبعة ال24 للمهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو (فسباكو) في فبراير 2015 كما عرض خارج المنافسة الرسمية في المهرجان الدولي للفيلم العربي لوهران في جوان الماضي.

مريم. ع 

 

من نفس القسم الثقافي