الثقافي

الجزائر حاضرة بـ 3 أعمال في المهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب بتونس

من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي

 

 

تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب، الذي تحتضنه مدينة سوسة التونسية خلال الفترة الممتدة بين 21 إلى 26 مارس الجاري، بعملين لجيلالي بسكري، الأول يحمل عنوان " حكايات من أفريقيا " وسيتنافس في فئة المسابقة الدولية للأفلام الطويلة الموجهة للأطفال، أما الثاني فهو فيلم" فقاعات بيضاء، ملامح سوداء " الذي سيتنافس في فئة السينما العالمية، فيما وحسب ما كشفت عنه الوكالة فإن فيلم تيتي لخالد بركات سيتم عرضه خارج المنافسة.

وسترافق " آرك " وشريكها في هذه الفعالية " ديناميك آرت فيزيون " شبانا ثمانية يشاركون في الورشات الفنية المخصصة لتقنيات الصورة.

ويعتبر هذا المهرجان، الذي ينظم كل سنتين، تظاهرة تنافسية مكرسة لسينما الأطفال والشباب من مختلف دول العالم وخاصة بلدان العالم الثالث، ويراد لهذا المهرجان أن يكون مساحة مفتوحة حقا للشباب والأطفال المتحمسين للسينما والمولعين بها، وهم من يمثلون أصل الإبداع الحقيقي.

كما يهدف المهرجان إلى تشجيع الإنتاج السينمائي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، الموجه لفئتي الأطفال والشباب، والعمل على الاحتكاك والتبادل بين المهتمين بهذا المجال، ونشر الثقافة السينمائية في المدارس والجامعات، كما يتضمن ورشات عمل متخصصة، ويمتاز المهرجان بإشراك الشباب في تصميمه وتنظيمه.

أنتجت الوكالة " حكايا أفريقيا " في نوفمبر 2015، وهو عمل فني يتطرق إلى حكمة الشعوب الأفريقية وثقافاتها، يتضمن قصصا من مالي، السنغال، الكونغو الديمقراطية، بنين، بوركينا فاسو والكاميرون.

ويدور هذا الفيلم الطويل حول حكايا وسط وغرب أفريقيا، ويأتي في مجموعة أجزاء في شكل أفلام كرتونية، وكل جزء مخصص لبلد أفريقي، وتشكل مرتبطة مع بعضها البعض فسيفساء تحمل عنوان" حكايا من أفريقيا "، بحيث تعطي نظرة شاملة عن القصص الأفريقية التقليدية، وكل فيلم من هذه الأفلام القصيرة، التي تشكل الفيلم الإجمالي، أشرف على إبداعه سينمائي شاب من البلاد الأصلية للقصة.

وفي هذا العمل، نتابع الشيخ الحكيم " بابا نزينو "  يتجول في لباسه الأبيض وعصاه عبر مختلف المدن، يروي قصصه على المارة على وقع أنغام آلته، ويكشف الحقائق ليبعد مستمعيه عن همومهم اليومية، وفي قلب هذا العمل السينمائي، يتلاشى العالم المادي تدريجيا أمام رسائل هذا الشيخ الحكيم، وتأخذ الشفهية كامل مداها في صوت الراوي الذي يرشدنا عبر صور القارة السمراء.

أما العمل الثاني، المنتج سنة 2015 وتبلغ مدته 63 دقيقة، الذي يحمل عنوان " فقاعات بيضاء، ملامح سوداء "، فيأتي في شكل وثائقي، يتطرق إلى تاريخ الرسوم الكرتونية والشريط المرسوم في أفريقيا، وهو فتيّ نسبيا بالمقارنة مع مثيله في البلدان الأوروبية لما لها من تقليد وسمعة في هذا المجال.

ويتطرق الفيلم إلى المستوطنين والمبشرين الذين كانوا يريدون تمرير أفكارهم ورسائلهم، فأدخلوا الشريط المرسوم إلى الشعوب الأفريقية التي يستعمرونها، ومع ذلك، وجب انتظار استقلال هذه الدول في ستينيات القرن الماضي حتى تظهر أولى الأشرطة المرسومة الأفريقية.

ويشير هذا الوثائقي إلى الظروف السياسية والاقتصادية التي يعمل فيها المبدعون الأفارقة في هذا المجال، كما يتطرق إلى الجيل الجديد من هؤلاء الفنانين، الجيل الذي يحاول تقديم نظرة جديدة في أفريقيا، وكيف تبقى تصارع هذه المواهب الشابة ضد كل الصعاب، وتعمل على تأكيد أسلوب الفن الأفريقي، ما نتج عنه " فقاعات بيضاء " ترمز إلى أصل هذا الفن القادم من أوروبا، بـ " ملامح سوداء " في إشارة إلى تكييف هذا الفن مع واقع القارة السمراء، واقع يستلهم منه فنانو أفريقيا لتكون أعمالهم شاهدا على أحلام الشباب وآمالهم وتطلعاتهم.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي