الثقافي
" الحياة تنتظر " يكشف عن الجانب الفني كوسيلة للمقاومة السلمية للشعب الصحراوي
يرتقب أن يشارك في الطبعة الـ 6 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما القادم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 مارس 2016
- الفيلم يعرض في قاعات السينمائي بلندن حتى نهاية مارس الجاري
تم نهاية الأسبوع الماضي بلندن عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان "الحياة تنتظر" حول المقاومة و النضال الثقافي لشعب الصحراء الغربية أمام العنف اليومي للاحتلال المغربي، و تمكن العشرات من مناضلي حقوق الإنسان و المساندين للقضية الصحراوية, من متابعة الفيلم الذي اخرج سنة 2015 , و التي حملت صوت الفنانين الصحراويين الداعي إلى وقف القمع و نهب أراضيهم و هويتهم و ثرواتهم.
و نجحت كاتبة السيناريو البرازيلية-الأمريكية لارا لي لايف المولودة بالبرازيل ذات الجنسية الامريكية و هي من أصل كوري بفضل فيلمها الوثائقي الذي يدوم 59 دقيقة, في تمرير رسالتها حول القضية الصحراوية العادلة في جانبه الإنساني و الثقافي.
و ذكر الفيلم بتاريخ آخر مستعمرة في إفريقيا و معاناة الشعب الصحراوي مدة 40 سنة من خلال صوت فنانيها و مثقفيها الصحراويين لتحسيس الرأي العام الدولي من خلال بعث رسالة لكفاح الشعب الصحراوي السلمي، و شهد فنانون صحراويون و شعراء و ممثلون و مغنيون و كاتبو سيناريو عن دور الثقافة في مكافحة القمع و الحرمان من الحريات.
و عبر مغني راب صحراوي عن الأمل في الحرية و في الكرامة و الاستقلال بصوت أم تؤكد قائلة "أولادي يمكن أن يعيشوا يتامى و لكن ليس بدون كرامة".
و عبرت المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر و ناشطين دوليين أصدقاء القضية الصحراوية من جنسيات كندية و أوروبية و غيرها في الفيلم ليقولوا أن الحياة لا تنتظر كثيرا بالنسبة للشعب الصحراوي الذي عانى كثيرا.
و يصور الفيلم تعرض الفنانين الصحراويين للتعذيب المغربي لأنهم كانت لهم الشجاعة في التنديد بظلم و قمع المحتل حيث صرح بعضهم أنهم أرغموا على الهجرة، كما يعالج الفيلم تظاهرات ثقافية ترمي إلى مكافحة المحاولات المغربية لمسح الثقافة الصحراوية و مختلف تعابير تمسك الشعب الصحراوي بلغته الحسنية و تقاليده مثل الخيمة و شعره و جمال الصحراء من خلال الصور.
و خلال النقاش الذي تبع عرض الفيلم تم إبراز البعد الثقافي للكفاح الصحراوي الذي يمكن أن يكون فعالا أكثر من الخطاب السياسي الذي "يبدو انه لم يعد يكفي للتعبئة من حول القضية الصحراوية" حسب الشاعر الصحراوي حمزة لكحل.
و تطرق حمزة الذي يعيش في الأراضي المحتلة إلى خصوصية الثقافة الصحراوية معتبرا أن قضية الصحراء الغربية بحاجة لكل الوسائل لتبليغ الرسائل و التعريف بكفاحها" و كما أشار الفنان إلى "آلة الدعاية المغربية التي تعمل في كل مكان و دون توقف لتبليغ رسائل مزيفة عن واقعنا".
و تحدث من جهته إبراهيم بوحياية مناضل و كاتب سيناريو من مخيمات اللاجئين بتندوف و هو طاب حاليا بلندن عن الدور "الاستثنائي و الأساسي و الفريد في العالم" للمرأة الصحراوية في المقاومة و الحفاظ على الثقافة.
و سيعرض الفيلم الذي شارك من قبل في عدة مهرجانات منها الطبعة ال6 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما, في مدن أخرى للمملكة المتحدة إلى غاية نهاية شهر مارس.
مريم. ع