الثقافي

" نجم الجزائر " يبرز دور الفنان في مجتمع يعرف تغيرات في جل المستويات

في عرضه الشرفي الأول



احتضنت الجزائر أمس العرض الشرفي الأول لفليم" نجم الجزائر "وهو اخر عمل للمخرج الجزائري المقيم بايطاليا رشيد بن حاج، اقتبست قصته عن رواية للروائي الفرنكوفوني عزيز شواقي، وتروي أحداث الفيلم الذي اقتبس عن رواية الروائي الفرانكوفوني عزيز شواقي، قصة الشاب موسى الذي يحلم بأن يصبح مايكل جاكسون الموسيقي الجزائرية وعلى طول الطريق سوف تواجهه عقبات كما يكتشف الحب. ولكن، في ظل ملاحقته من قبل البؤس اليومي تتخلى عنه خطيبته، لذا لا يجد امامه الا حلا واحدا فقط للهروب من هذه المتاهة.
من خلال ساعة وخمسة وأربعين دقيقة، يعود بنا المخرج الى قصيدة جديدة للشباب، من خلال إعطاء الأدوار الرئيسية للمواهب الشابة غير معروفة لدى الجمهور الجزائري والتي ستقوم بأداء ادوارها بجنب اسماء مكرسة فنيا (فوزي صايشي، عبد الباسط بن خليفة، زهير بوزرار)، كما يحاول المخرج إبراز في الواجهة وضعية الاشخاص ودور الفنان في مجتمع يعرف تغيرات في جل المستويات.
وعن فيلمه يقول المخرج انه سعيد للغاية لإجراء هذه التجربة الأولى الغنية جدا والمربحة علما ان للتأليف الموسيقي استعان بن حاج بخدمات سعيد بوشلوش الذين تعاون معه من قبل في فيلمه " عطور الجزائر "، والعمل هو انتاج جزائري 100 بالمائة حيث استفاد من إعانة صندوق تطوير الفن وتقنية صناعة السينما  وسيقوم بشرح النضال الدائم من اجل العيش في حرية وكرامة للاجيال الصاعدة.
تجدر الاشارة إلى أن رشيد بن حاج، من مواليد 1949 بالجزائر العاصمة، درس الهندسة في باريس بالمدرسة العليا للفنون الزخرفية قبل أن يدرس السينما بالجامعة، وهو أيضا فنان تشكيلي، تحصل رشيد بن حاج على شهادة عليا في الهندسة من المدرسة العليا للفنون التزينية بباريس، واشتعل بعدها في الفنون الجميلة حيث قام بتنظيم العديد من العروض، قبل أن يتحصل على ليسانس في السينما ليقوم بإخراج سنة 1976 شريط وثائقي عن الحياة اليومية للمغتربين الشمال الإفريقيين في حي قصديري متواجد بشمال المدينة الفرنسية نيس، ليعود إلى الجزائر أين التحق بمؤسسة التلفزيون وقام بتصوير المعتدون سنة 1979، ليتبع بالعديد من الأفلام منها رقم 49، ولوس وردة الرمال الذي تحصل بفضله على العديد من الجوائز منها جائزة روما، كما قام رشيد بن حاج باقتباس رواية لعزيز، وتوشيا، أغنية نساء الجزائر (1992)، الخبز الحافي المقتبس عن رواية تحمل نفس العنوان للمغربي محمد شكري، عطور الجزائر (2010).
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي