الثقافي
ميهوبي يؤكد ضرورة تبني رؤية شاملة للتحول إلى الإدارة الإلكترونية باللغة العربية
دعا إلى تفعيل اللغة العربية وإقحامها في عالم الرقمنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 مارس 2016
- إطار قانوني عما قريب لقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة
إعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أنه لا بد من تبني رؤية شاملة و إستراتيجية جماعية للتحول إلى الإدارة الإلكترونية باللغة العربية، وأوضح الوزير خلال افتتاح ملتقى وطني حول "اللغة العربية و تحديات الإدارة الإلكترونية" أمس أول بقسنطينة، بأن هذه الإستراتيجية لا بد أن تسفر عن مخطط عمل يقحم "مختلف المؤسسات المعنية و جميع المتدخلين في هذه الورشة "، و أضاف المتحدث في نفس السياق بأن "أجندة توضح المراحل نحو إدارة إلكترونية باللغة العربية" و"تحدد التفاصيل لاستكمال كل جانب من هذا المشروع الطموح" ستكون "العمل الآخر الكبير" لهذه الورشة.
و بعد أن أكد أن المجتمعات العربية "ما تزال تظل بعيدة عن الحياة الرقمية (...)"أبرز الوزير بأن الإدارة الإلكترونية " يجب أن تمر في بلادنا من خلال تطبيقات وبرمجيات تنشأ على أساس مرجعيات جزائرية"، كما أبرز "دور المختصين في اللسانيات و الإعلام الآلي في مجال إنشاء برمجيات جزائرية فعالة"، و بعد أن ذكر بأن وزارة الداخلية و الجماعات المحلية تتميز بالمجهودات التي تقوم بها من أجل التحول إلى الإدارة الإلكترونية باللغة العربية أوضح ميهوبي بأن ورشة الإدارة الإلكترونية باللغة العربية "ستحضر الأرضية" لإدارة إلكترونية باللغة الأمازيغية.
واعتبر ميهوبي على هامش هذا الملتقى الذي سيختتم اليوم من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية ووزارة الثقافة، وهذا بمشاركة أساتذة باحثين في مجال المعلوماتية من 15 جامعة جزائرية، أن الحديث عن الإدارة الالكترونية ليس مقتصرا على اللّغة العربية فهي ليست اللغة الوحيدة في العالم من تبحث عن موقع لها في هذه المنظومة بل أن جميع لغات العالم تعيش نفس التحديات، أضاف يقول أن حالة الفراغ في الاستخدام الالكتروني وما يخلقه من فجوة رقمية يحتاج الى تكاثف الجهود للوصول الى حلول عملية على غرار الدول الأخرى، مشيرا الى أن الجزائر لها من الإرادة السياسية الكافية في الوصول الى مثل هذه الحلول فنحن نحتاج فقط الى تفعيل أليات التنفيذ للاستفادة من عالم الرقمنة.
دعا في سياق متصل الى تطوير اللّغة العربية من حيث تطبيقات وبرمجيات وقواعد مبنية على رؤي واضحة للنهوض بها من الناحية الالكترونية والرقمية وهذا ـ كما قال ـ يحتاج الى تطوير المناهج الذي يؤدي في الأخير الى تطوير اللغة، كما دعا أيضا لتحقيق هذه الأهداف الى اشراك كل الخبراء والمهتمين بالموضوع من الإدارات والمؤسسات للتنسيق فيما بينهم وفق هدف موحد يتم تحقيقه عن طريق أجندة واضحة المعالم.
• إطار قانوني عما قريب لقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة
على صعيد آخر أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن قاعة العروض الكبرى أحمد باي لقسنطينة ستتعزز عما قريب بإطار قانوني سيمكن من تصنيف هذه المنشأة و ينظم تسييرها، و قال بأن "لجنة تعكف حاليا على تحضير الإطار القانوني الخاص بهذه المنشأة الثقافية".
و أكد الوزير كذلك بأن الإطار القانوني المرتقب لقاعة أحمد باي "سيعززمهمة الخدمة العمومية التي سيؤديها هذا الصرح مع تمكينه من هامش مناورة في مجال النشاطات التجارية"، و بعد أن اعتبر أن هذه القاعة الكبرى التي تتسع ل3 آلاف مقعد هي "بدون منازع إحدى المكاسب الكبرى لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" أكد ميهوبي أن الإطار القانوني المرتقب "سيسهم في تنظيم نشاطات ثقافية و فنية كبرى".
للتذكير فإن قاعة العروض أحمد باي الأولى من نوعها في الجزائر و هي من صنف "زينيت" و التي تقع بالقرب من المطار الدولي محمد بوضياف تحتل مساحة إجمالية ب60 ألف متر مربع و ذات تصميم هندسي منفرد، و قد احتضنت هذه القاعة عديد الحفلات على غرار ملحمة قسنطينة الكبرى و المهرجان الدولي ديما جاز، و ستحتضن هذه القاعة بعد شهر حفل اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.