الثقافي

الجزائر حاضرة ضمن الشعراء الثلاثين المتنافسين على جائزة " كتارا " لشاعر الرسول

الإعلان عن الفائزين سيكون شهر أفريل القادم




أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، عن أسماء المشاركين الثلاثين في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين تأهلوا لمرحلة التصفيات وتم ترشيحهم من قبل لجنة الفحص والتدقيق، بعد أن وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 مشاركة، وقد ضمت قائمة الشعراء الذين سيتنافسون على الجوائز الشاعرة الجزائرية آمنة حزمون عن نصها الشعري" بسملة لقصيد الشوق ".
وأشارت لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى امتداد الرقعة الجغرافية التي مثلها المشاركون في الجائزة، لتشمل العالم العربي ككل من المحيط إلى الخليج، ومجموعة من الدول الأخرى كالهند، وتشاد، وأريتريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، والسويد، وبلجيكا، مما يؤكد مدى الاهتمام بالمشاركة والتنافس في هذا المضمار عامةً، وفي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم خاصةً، كما أشارت اللجنة إلى أن النصوص المشاركة كانت قد مثلت طيفاً واسعاً من الأساليب والأنماط، تراوحت بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، على مدى شفافية ودقة عمل لجنة تحكيم الفحص والتدقيق، وقال بأن لجنة الفحص والتدقيق التزمت بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة في عملية اختيار المرشحين، حيث تبنت لجنة التحكيم مساراً لعملها من ثلاث مراحل:في المرحلة الأولى، قامت لجنة الفحص والتدقيق باختيار خمسة وسبعين نصاً في المرحلة الأولى، وأقصت النصوص التي تظهر فيها اختلالات إيقاعية أو لغوية واضحة، إضافةً إلى النصوص التي لا ترقى إلى مستوى الشعر، وتلك التي خرجت في مضمونها عن العنوان المعلن للجائزة، أما في المرحلة الثانية، فقد عملت لجنة الفحص والتدقيق على إعادة قراءة النصوص التي وقع عليها الاختيار في المرحلة الأولى وفق عددٍ من المعايير لترتيبِها وفق جودتها، واستثنت عددا آخر من النصوص مما لا يرقى إلى مستوى مديح المصطفى صلّى الله عليه وسلّم لغةً، أو فكرًا. وبلغ عدد النّصوص التي استصفتها لجنة التّحكيم في هذه المرحلة ثلاثين نصًّا.
كما أكد الدكتور خالد السليطي أن لجنة الفحص والتدقيق التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في النقد الأدبي، لم تنظر إلى نجومية أي شاعر أو شهرته، أو حتى جنسه أو جنسيته، وإنما عالجت النصوص بتقييمها في ذاتها، كما اهتمت اللجنة خلال مرحلة التقييم بعدة جوانب كان أهمها لغة النص وإيقاعه، وجدة معالجة موضوعه، وأن يكون النص نصا حيا ونابضا، ومستوحى من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوجود الإنساني الممتد إلى يومنا هذا.
ومن جهته تقدّم خالد عبد الرحيم ، المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالشكر والتقدير لأعضاء لجنة الفحص والتدقيق الذين بذلوا جهداً جباراً لاختيار أفضل 30 قصيدة من أصل 828 مشاركة، وأعلن أن أربع نساء فقط وصلن إلى مرحلة التصفيات النهائية، بينما جاءت أعلى المشاركات من بلاد الشام والعراق بـ 12 قصيدة، يليها الخليج العربي واليمن بـ 7 قصائد، ثم المغرب العربي بـ 6 قصائد، مصر والسودان بـ 4 قصائد، وقصيدة واحدة من دول غير عربية.
وأشار إلى أن لجنة الفحص والتدقيق قد رشحت ثلاثين قصيدة للتنافس في المرحلة القادمة، فيما تبقى مرحلة التصفيات النهائية التي ستعمل عليها اللجنة النهائية بتقييم المشاركات والنصوص المسموعة من مبدعيها مباشرة أمام لجنة التحكيم والجمهور، خلال حلقات التصفيات التي ستتم في 11ـ 12ـ 13 أفريل الداخل.
وقد أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” في المؤتمر الصحفي سابقاً، عن انطلاق مهرجان كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تحت شعار ” تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر”، الذي سيقام خلال الفترة من 10 إلى 14 أفريل المقبل، ويتضمن العديد من الفعاليات، بينما ستكون ذروة المهرجان يوم 14 أفريل حيث يقام حفل ضخم لتوزيع جوائز كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وسط حضور حشد من المدعوين من داخل وخارج قطر.
تعد جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، أكبر نشاط ثقافي ـ ديني ينظم على مستوى الوطن العربي، حيث تسعى إلى تشجيع أبناء الوطن العربي والإسلامي لحفظ الشعر والاهتمام به، لما له من الأثر الطيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم، وكذلك المحافظة على تراثنا وتناقله عبر الأجيال، إلى جانب استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذي يسعون إلى تشويه صورة ديننا الحنيف.
ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلاً من الانغلاق في نطاق المحلية.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي