الثقافي

الجزائر تستعد لاستقبال "طريق الحرير- رحلة العقد الفريد"

تزامنا مع جولته العالمية لفرقة أورنينا السورية


تستعد الجزائر لاستقبال فرقة أورنينا السورية، وعرضها المسرحي الغنائي “طريق الحرير- رحلة العقد الفريد”، الذي يشارك فيه أكثر 40 فنانا ومشاركا من جنسيات مختلفة، أبدعوا رقصاً وغناء، وحاكوا السيناريو الذي تناول قصة من الأدب العربي التراثي، يعود لمرحلة العصر الأموي في الأندلس.
استمد السيناريو، الذي كتبه وسام الصاوي، من حكاية جبير وليلى والمهر اللغز الذي يضعه والد ليلى على جبير ليزوجه إياها، وهو أن يأتي له بالعقد الفريد، الذي هو لغز بطبيعة الحال، لندخل -وعلى مدى 80 دقيقة- في عملية تفكيك هذا اللغز، عبر رحلة حول كوكب الأرض، يجول فيها جبير في أكثر من 15 دولة، حمل منها وفيها رسالة إنسانية لكل العالم، تقول بأن الفن هو خير من يوصل الرسائل.
فالقصة هي لتاجر عربي في بلنسية، يوضع له شرط من قبل رجل قاض وفنان، ليزوجه الأخير من ابنته، ويكون الشرط صعبا ومكلفا، لكنه ينطلق لتحقيقه وينجح في ذلك، إذ ينطلق الشاب من بلنسية تجاه المغرب ثم مصر ودمشق والعراق فعمان والهند ليصل إلى الصين.. وفي كل بلد يحط فيها، نرى في المسرحية جانبا من تراث هذه البلدة غناء ورقصا.
يرجع جبير في النهاية إلى بلده، وقد أحضر معه كل المبدعين الذين تعرف إليهم في رحلاته الطويلة والعميقة، فيجتمعون في بلده، وتتشكل هنا بذور التواصل بين الثقافات المختلفة، سواء كانوا فنانين أو مغنّين أو موسيقيين أو حتى صناعيين، ليتشكل بهم العقد الفريد الذي هو اللغز، بل المهر الذي طلبه والد ليلى ليزوجه بها.
مخرج العرض، ناصر إبراهيم، وفي تصريحات إعلامية، قال إن الفصلين اللذين تألفت منهما المسرحية لامسا شعوبا بعاداتها وتقاليدها ورقصاتها وفنها وغنائها، معتبرا أنك في هذه الدقائق الثمانين وكأنك درت الكرة الأرضية. وتابع ابراهيم: “الآن كنا في دار الأوبرا، ولكن من هذا المكان نعلن بأننا سننطلق إلى دول أخرى ودور أخرى في بلدان عربية وأجنبية كثيرة، لعرض مسرحية العقد الفريد”، وقال: “سنكون في الكويت والإمارات ومصر وتونس والجزائر والأردن، وفي مهرجانات كثيرة، كما وسننطلق إلى أوروبا وكندا، لأن هذا العرض يجب أن يكون ضيفا على أي مهرجان مستقبلا، وسنعلن عن برنامج متكامل حيال ذلك”. وأضاف: “أورنينا سفيرة الشرق إلى العالم.. هي السفير الثقافي المتنقل بين الشعوب”.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي