الثقافي

" معبد أنامل الحرير " الفن في مواجهة الرقابة والموت

صدرت عن منشورات الإختلاف بالجزائر


في روايته الجديدة "معبد أنامل الحرير"، يغوص إبراهيم فرغلي الكاتب المصري، في المسرح عبر سرد تتقاطع فيه أصوات عدة، حيث تستعرض الرواية الصادرة عن منشورات الإختلاف بالجزائر، أحداثا في أكثر من مسرح، بامتداد المسافة من أقصى الشمال الأوروبي -إذ تبرز قضية العلاقة مع الآخر- وصولا إلى البحر المتوسط، وتدور مواجهة مع قراصنة بؤساء، يسعون للسطو على سفينة تحمل مخطوطة رواية أخرى، تدور أحداثها الكابوسية في عمق عالم ثالث تحت الأرض.
ولا يترك للقارئ فرصة للاسترخاء، بل يجعله طوال مشاهد الرواية التي تقع في 527 صفحة في حالة تحفز وترقب لمصائر الأبطال، منذ وقوع مخطوطة رواية المتكتم في يد الدكتور قاسم الحديدي، الذي ينتشلها من مصير مأساوي بائس بعد أن تركها كاتبها في عمق قاربه، وألقى بنفسه إلى البحر هاربا من أحد القتلة.
وأحد أصوات رواية " معبد أنامل الحرير " هو صوت مخطوطة رواية المتكتم، التي تروي جانبا من حياة مؤلفها رشيد الجوهري، وهو مثقف عاشق للحياة محب للسفر، يعي أن الغرب “أفرط في انتهاك حقوق الآخر على مدى العصور الوسطى.. ولا يزال يحتفظ باحتقاره للآخر، وأن الشرق في المقابل يمارس ألوانا من التدين الشكلي بلا عمق أو استيعاب حقيقي لجوهر الأديان.. وأصبح كارها لذاته مستصغرا نفسه مستهينا بها”، لدرجة ربما تبلغ حد التدمير الذاتي.
فريدة. س


من نفس القسم الثقافي