الثقافي
مختصون: الإرادة السياسية ضرورية لإحياء السينما بالجزائر
أكدوا على أن دعم الدولة لفن السابع مكن من إنشاء مدارس مرتبطة بهذا الفن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 مارس 2016
- شلوش: لا أؤمن بفكرة وجود أزمة مواهب في الجزائر !!
يعد توفر إرادة سياسية "أمرا ضروريا" لإحياء السينما بالجزائر حسبما أعرب عنه بقسنطينة المخرج جمال بن ددوش، و أفاد مخرج فيلم "أرزقي أنديجان" على هامش ملتقى دولي حول "الشروط و القيود الخاصة بالإنتاج السينمائي بالجزائر" بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة نظم أمس أول بأن "هذه الإرادة السياسية هي التي ستعزز الظروف اللازمة للنهوض بالسينما الجزائرية و ستضفي مناخا ملائما للإبداع السينمائي".
وفي ذات السياق اعتبر بن ددوش أن "الإرادة السياسية مكنت من إخراج 30 إنتاجا سينمائيا من بينه 14 فيلما طويلا" لتظاهرة "'الجزائر عاصمة للثقافة العربية لعام 2007".
وبعد أن وصف ما تم القيام به في مجال السينما في 2007 ب"العمل الباهر" صرح هذا السينمائي أنه تم القضاء على جميع المشاكل المتعلقة بالتمويل و الإنتاج "من خلال عدة قرارات"، كما أوضح أن "إشراك الدولة" في السينما في سنوات السبعينيات لم يسمح فقط بإنتاج أفلام "هامة" و "قادرة على التنافس على الصعيد العالمي" و لكن مكن أيضا من "إنشاء مدارس لجميع المهن ذات الصلة بالإبداع الفني في الفن السابع".
وخلال المناقشات التي أعقبت المحاضرات المتعلقة بكتابة السيناريو أبدى عديد الحاضرين من مخرجين و ممثلين و منتجين استياءهم من اختفاء نوادي السينما التي قدموها على أنها "دعامة هامة في تعليم الكتابة السينمائية".
من جهته فند الممثل عبد النور شلوش فكرة "وجود أزمة مواهب" التي تطرق لها بعض كتاب السيناريو و المخرجين مذكرا بأن "كل موهبة تصقل عن طريق العمل و نوعية الإنتاج"، كما تساءل بعض المشاركين عن "الجدوى من تنظيم مثل هذه اللقاءات حول السينما دون وجود مقررين بإمكانهم نقل انشغالات و رؤية مهنيي السينما لأصحاب القرار".
وفسح هذا الملتقى الذي افتتح أشغاله أمس أول من طرف دائرة السينما لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" المجال لتقديم عدة مداخلات تناولت مختلف جوانب الإنتاج السينمائي، وتم على هامش هذا اللقاء تنظيم جلسات حول تقنيات الإضاءة في السينما و حول التقنية الافتراضية ثلاثية الأبعاد.
للتذكير صادقت دائرة السينما للحدث الثقافي العربي على 14 إنتاجا بين أفلام قصيرة و طويلة و أشرطة، وكان فيلم "وسط الدار" لعلي مازيف الذي تم عرضه الشرفي الأسبوع المنصرم أول إنتاج يتم عرضه في هذا الإطار، وتحتضن قسنطينة هذه الأيام فعاليات ملتقى دولي حول الشروط و القيود الخاصة بالإنتاج السينمائي في الجزائر، من تنظيم دائرة السينما بمحافظة عاصمة الثقافة العربية، و بمشاركة عدد من المخرجين و الفنانين الجزائريين، فضلا عن منتجين و محاضرين جزائريين و أجانب، و تأتي برمجة الملتقى، تماشيا مع بدء عرض الأفلام المنتجة، في إطار التظاهرة التي اختير كل من شهري مارس و أفريل لإطلاق عروضها الأولى.
مريم. ع