الثقافي

مجلة مصرية تشيد بالمشهد الشعري في الجزائر

من خلال تسليط الضوء على تجارب 35 شاعرا ينتمون لمختلف المدارس والأجيال



أشادت مجلة "الهلال" المصرية بالمشهد الشعري في الجزائر كاشفة عن "خصوبة وثراء التجارب الباذخة" و"المتجاوزة فنيا" عبر 35 شاعرا ينتمون إلى أجيال وتيارات مختلفة تقدم نصوصهم تفاصيل عن المشهد الكلي لحاضر الشعر في الجزائر ولدى شعرائها خارج الحدود وفقا للصحافة المصرية.
وتحت عنوان "المشهد الشعري في الجزائر: نصوص من أرض المليون شهيد" تقول هذه المجلة الشهرية في افتتاحية ملفها الذي خصصته للشعر الجزائري أن "شهداء الجزائر رحلوا ولكنهم خلفوا بنينا وحفدة موهوبين (...) فلطالما كانت الجزائر مشهورة بروائييها الرواد من أمثال مالك حداد ومحمد ديب وغيرهم".
وتضيف المجلة في عددها لشهر مارس أن "الجزائر صارت وطنا للشعر ومسرحا لمدارس شعرية تتجاور وتتنافس وإن كانت جغرافيا الشعر فيها أكثر اتساعا من ملف في +الهلال+ بل ومن عدد كامل"، والملف -الذي يضم مختارات لشعراء جزائريين أعدتها الشاعرة الجزائرية نوارة لحرش  "تمثيل رمزي" لخريطة الشعر في الجزائر مصحوب أيضا بدراسة للشاعر الجزائري ميلود خيزار يرصد فيها كيفية انطلاق الشعر الجزائري المكتوب بالعربية من نسق لا يشترك فيه وبقية التجارب الشعرية العربية.
ويعتبر ميلود خيزار في هذا السياق أن الإختلاف يكمن أساسا في "حدة وعمق الدمار الذي حدث في المنظومة الرمزية للشعب الجزائري وعلى رأسها اللغة العربية أثناء الفترة الطويلة للإستعمار الفرنسي (1830 1962)".
والدراسة التي تحمل عنوان "الشعر الجزائري: ألغام السياق وأسئلة النسق" تغطي مدارس وأجيالا مختلفة يمثلها شعراء من أمثال محمد العيد آل الخليفة ومفدي زكريا ووصولا إلى جيل اليوم من المبدعين، ويسلط أيضا هذا العدد الجديد من مجلة "الهلال" الضوء على أربعة وجوه ثقافية مصرية رحلت مؤخرا أبرزها الكاتب والصحفي المصري محمد حسنين هيكل (1923- 2016).
وتعتبر مجلة "الهلال" أقدم المجلات الثقافية الشهرية في العالم العربي حيث تأسست بالقاهرة عام 1892 من طرف الروائي جورجي زيدان وقد شارك فيها منذ ذلك الوقت أهم الأقلام الروائية والفكرية في مصر والعالم العربي، وتهتم هذه المجلة -التي تأسست إبان العهد التركي- بالأدب والفكر والتاريخ والفنون وقد سميت ب"الهلال" لعدة أسباب أهمها التبرك بالهلال العثماني وإشارة منها لظهورها مرة كل شهر.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي