الثقافي

مختصون : لا بد عمن بناء خطاب وطني مضاد للأطروحات الاستعمارية

في ندوة خصصت لموضوع" واجب التاريخ ومسار الذاكرة "



أكد المشاركون في لقاء نظم أمس بوهران تحت شعار "واجب التاريخ ومسار الذاكرة" على ضرورة "بناء خطاب وطني مضاد للأطروحات لاستعمارية".
وأشار حسن رمعون من جامعة وهران ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية أنه من الضروري بناء خطاب وطني مضاد لذلك الذي يرمي الى إضفاء الشرعية على النظام الاستعماري، وقال" يتعين بناء تاريخ مضاد للأطروحات الاستعمارية للقول بأنه يوجد ماضي جزائري"  كما أبرز رمعون  مضيفا أن "التاريخ ليس الذاكرة ولكنه يمكن استخدامها".
وذكر المحاضر أيضا أن "التاريخ والذاكرة ليسا مماثلان تماما"  موضحا أن الذاكرة تعد "مسار عالمي موجود في كل مكان لديه سمة أنثروبولوجية وبالتالي مرتبط بالجنس البشري ويميل إلى تمجيد شخصية ما أو واقعة معينة  في حين أن التاريخ هو تخصص أكاديمي الذي يتم كتابته بالطريقة الأكثر موضوعية بدون إهمال علم التاريخ".
ومن جهته أشار الباحث فؤاد صوفي من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية إلى ما وصفه ب "الاعتداءات" على شبكة الأنترنت ضد تاريخ وذاكرة البلاد وحصر  تاريخ الجزائر في ثورة التحرير الوطني  في حين أن "تاريخ البلاد هو أقدم من ذلك بكثير"، وفيما يتعلق بمسار الذاكرة فيرجح نفس المتدخل الذكرى والتقاسم، وأبرز أن "هذا المسار يخص التذكر والتقاسم ولكن يجب أن لا يتم فرض فترة أو فترات على أخرى أو شخصيات أو قبائل على  أخرى".
كما اعتبر من جهته جون روبير هنري من المركز الوطني للبحث العلمي لفرنسا أنه لا ينبغي الخلط بين التاريخ والذاكرة، وأشار"لا ينبغي أن نكون حبيسي عمل الذاكرة ولكن الإلمام بالتاريخ لاستقبال كل الذاكرات لفائدة التاريخ"  كما أشار جون روبير مقترحا "كتابة تاريخ مسموع من الطرفين (الجزائر وفرنسا)"، وسمح النقاش الذي أعقب تدخلات الباحثين الثلاثة بالتطرق الى هذه المقاربات.
للإشارة نظم هذا اللقاء من قبل مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي