الثقافي

رياض وطار: الاعلام الالكتروني في الجزائر يتذيل الترتيب قياسا بدول الجوار

في مداخلة حول واقع الإعلام الالكتروني في الجزائر


نشط مساء أمس أول الإعلامي و الروائي  رياض وطار بميدياتيك  ديدوش مراد بالعاصمة ندوة تمحورت حول  "واقع الإعلام الإلكتروني في الجزائر" ، حيث استضافته الإعلامية والشاعرة فوزية لارادي، و انطلاقا  من وحي تجربته الميدانية التي امتدت الى ثمانية عشرة  سنة  تنقل فيها الكاتب و الإعلامي رياض وطار  بين حقول الإعلام المتنوعة، الصحافة   المكتوبة و الافتراضية، قبل أن يقرر الاستقلال و تأسيس الموقع الإخباري الثقافي الشامل " نوافذ ثقافية"  الذي كون لديه تصورا مغايرا.
و في هذا الإطار  أشار الإعلامي رياض وطار بأن الدول المتقدمة التي عرفت "انفجارا" في المواقع الإخبارية التي ظهرت كالفطريات مع ظهور الشبكة العنكبونية لا زالت الجزائر تسجل تأخرا ملحوظا في هذا المجال ، بحيث لم نصل بعد في بلادنا إلى تسجيل حضورنا في قائمة الدول التي تحضى فيها المواقع بأهمية كبيرة من قبل الإعلاميين وهذا نظرا لعدم إدراكنا بأهمية مثل هذه المواقع في إيصال صوت الجزائر إلى مختلف أصقاع العالم .
فأغلب المواقع المتوفرة لدينا تنتمي إلى مؤسسات إعلامية أي أن مضمونها هو نسخة طبق الأصل لمنتوج الصحف الورقية ، القنوات التلفزيونية آو الإذاعة أما بالنسبة للمؤسسات الإعلامية التي تعتمد في نشر منتوجها الإعلامي على المنابر الافتراضية فتعد على الأصابع وهي إما تشرف عليها مؤسسات قائمة بحد ذاتها أو جمعيات سيما جمعية المرأة في اتصال من خلال إذاعتها الافتراضية الموجهة للمرأة أو جمعية "نوافذ ثقافية" وكذا الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي التي تسعى إلى تأسيس قناة تلفزيونية افتراضية تهتم بالأدب الشعبي.
ورغم أن الصحافة الالكترونية لا تحضى بنفس الأهمية من الاهتمام مثل الصحافة الورقية من قبل الدولة متمثلة في وزارة الاتصال من خلال تسهيل لها الوصول إلى الإشهار العمومي إلا أن ذلك لم يمنع المشرفين على المواقع الإخبارية الافتراضية من بذل مجهودات من اجل حصولهم على الإشهار وبالتالي ضمان استمرارية مواقعهم .
و أشار بأنه لا يختلف العمل الصحفي في المواقع الإعلامية الافتراضية عن العمل الصحفي في الصحافة الورقية ما عدا بالنسبة للمواقع المنتمية لوسائل الإعلام الثقيلة كالقنوات التلفزيونية أو الإذاعة التي تعتمد في مضمونها على نشر منتوجها الذي سبق لها وان بثته ، أو أذاعته وحتى هذه الأخيرة يمارس صحفييها نفس العمل الصحفي الكلاسيكي بقيامهم بتغطيات ،ريبورتاجات وحتى تحقيقات ميدانية.
الوكالات

من نفس القسم الثقافي