الثقافي

معرض بالصوت و الصورة يحكي عن الصوفية بقسنطينة

ضمن البرنامج المرافق لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015



انطلق سهرة أمس معرض بالصوت و الصورة بعنوان "قسنطينة مهد التراث الصوفي و السماع الروحي" و ذلك بدار الثقافة مالك حداد في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015"، و يتضمن هذا المعرض الذي يشغل تقريبا كامل بهو دار الثقافة عديد الأجنحة التفاعلية و يتناول المسيرة الرائعة للصوفية في الحضارة العربية الإسلامية.
و يسلط المعرض الضوء على بروز الطرق الصوفية بالجزائر انطلاقا من القادرية (في القرن الخامس الهجري) و الشاذلية (القرن السادس) و الرحمانية و الحنصالية (في القرن ال12 الهجري)، و يمكن للزائر أيضا في قاعة تمت تهيئتها خصيصا مناقشة طرق الصوفية في العالم الإسلامي و تاريخ الأئمة الذين بادروا لهذه الطرق، كما يتضمن المعرض الذي يحتوي على عديد الوثائق جناحا خاصا بزوايا مدينة قسنطينة و الطرق التي تظل فعالة بالمدينة إضافة إلى دور الزوايا في المقاومات الشعبية و حرب التحرير الوطنية.
كما تم تخصيص جناح آخر للمؤلفات التي تتناول الصوفية تم اقتراضها من مكتبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و أخرى تتناول مسار و رؤى رائد حركة الإصلاح بالجزائر الإمام عبد الحميد بن باديس، و لم يتم إغفال الأشخاص المكفوفين خلال هذا المعرض حيث وضعت تحت تصرفهم كتب و وثائق ب"البراي" تتضمن نصوصا مختارة حول الصوفية، كما يسمح الفضاء للزوار بمشاهدة في قاعة أخرى فيديوهات أغاني صوفية من المغرب و تركيا و تونس و مصر و عدة دول أخرى.
كما تقترح هذه التظاهرة المنظمة من طرف دائرة التراث غير المادي و الفنون الحية على هامش المعرض الذي سيظل مفتوحا إلى غاية 30 مارس المقبل محاضرات حول مختلف مظاهر الصوفية إضافة إلى تكريم شيوخ الطرق المعروفة بمنطقة قسنطينة.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي