الثقافي
عرض شرفي لفيلم "وسط الدار" لسيد علي مازيف بقسنطينة
يسلط الضوء على المشاكل التي تواجه النساء في بعض المجتمعات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 فيفري 2016
تم تقديم العرض الشرفي للفيلم الطويل "وسط الدار" لسيد علي مازيف الذي تم إنتاجه في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" مؤخرا، بدار الثقافة مالك حداد .
و يروي هذا الفيلم الذي شارك في كتابته كل من المخرج سيد علي مازيف و زبيدة معمرية قصة 6 نساء قدمن من مختلف الآفاق و تستأجرن منزلا من الطراز المغاربي، و على مدار ساعة و 46 دقيقة من عمر هذا الفيلم الذي يسلط الضوء على المشاكل التي تواجه النساء في بعض المجتمعات يغوص المشاهد في يوميات هؤلاء النساء، فمن خلال الممثلات لويزة حباني و موني بوعلام و تينهينان و منال قواسم و وسام مغانم و نورة بن زراري قدم المخرج بعض الصور عن نساء مختلفات تلك التي تعيش على ذكرى زوج متوفى و أخرى تعاني من مشاكل مع زوجها و ثالثة تعيش على أمل إيجاد زوج.
و يسلط سيد علي مازيف الضوء على المرأة المتحررة من "القيود الاجتماعية" و الورعة التي اختارت طريق الله كحل لجميع إحباطاتها و أخرى مشوشة تماما تبحث عن طريقها، و يتطرق "وسط الدار" الذي صورت مشاهده بكل من قسنطينة و الجزائر العاصمة
و البليدة لنظرة المجتمع للمرأة و التي غالبا ما تكون "منتقصة" علاوة على العزوبية المختارة أو المفروضة و ينتقد مجتمعا تسوده "الذهنيات البالية".
و خلال الندوة الصحفية التي نظمت تزامنا مع عرض العمل اعتبر المخرج سيد علي مازيف أن "وسط الدار" جمع مقومات إنتاج سينمائي "واعد"، و أوضح بأن هذا الفيلم "الذي تم إنجازه بالاعتماد على كفاءات جزائرية" اعتمد على التقنيات الأخيرة للصوت و الصورة المستعملة في عالم الفن السابع.
كما أردف سيد علي مازيف بأن هذه التجربة "تسمح بتجديد العهد مع المهن الصغيرة للسينما"، و تطلب فيلم "وسط الدار" الذي يعد أول إنتاج لدائرة السينما لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" ميزانية ب60 مليون د.ج, حسبما خلص إليه المخرج.
فريدة. س