الثقافي
مختصون يؤكدون دور مولود معمري في الحفاظ على تراث أهاليل بالقورارة
في يوم دراسي حول دور الكاتب في الحفاظ على التراث التقليدي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 فيفري 2016
أبرز مشاركون في لقاء دراسي حول مولود معمري بتيزي وزو دور هذا الكاتب و الأنثروبولوجي في الحفاظ على تراث أهاليل بالقورارة (أدرار) كنوع شعري و موسيقي و غناء منسجم معروف بالجنوب الجزائري، و أكد حميد بيلك أنثروبولوجي مشارك في هذا اللقاء الذي حمل شعار "مولود معمري مستكشف أهاليل قورارة" أن ملف تصنيف أهاليل قورارة ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للانسانية من طرف منظمة الوينسكو سنة 2008 يعود الفضل فيه إلى أعمال مولود معمري حول هذا الوجه من وجوه الثقافة الجزائرية.
من جهته أشار مشرف هذا اللقاء الذي نظم تخليدا للذكرى ال27 لرحيل مولود معمري أن هذا الاخير لدى اكتشافه منطقة قورارة الواقعة شمال توات بصحراء الجزائر اكتشف كذلك الثراء الثقافي المعروفة بأهاليل حيث قرر الحفاظ عليها و حمايتها من خلال انشاء فريق بحث متعدد الاختصاصات و لجمع الشعر و الأغاني و القصائد و الألحان التقليدية و تدوين الأمثال الشعبية المحلية، و لدى تطرقه لدور أهاليل في المجتمع الزناتي أوضح خيراني نورد الدين باحث بالمركز الوطني للأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران أن هذا الإرث الخاص بقبيلة زناتة له وظيفة علاجية لتمكين المجتمع من التخفيف من الحمل الثقيل للحياة التي يعيشونها و تحدي البيئة و قبول استمرار هذه الحياة.
و أضاف أن قيمة هذه الأغنية التي تعبر عن فلسفة حياة قبيلة الزناتة ورؤيتها للعالم ترتبط ارتباطا مباشرا مع رغبة سكانها في التصميم و استمرار الحياة في بيئة صعبة و هي الصحراء، و قد قدم مولود معمري أهاليل في ثلاثة أجزاء و هي "المسرب" الذي يدوم إلى غاية منتصف الليل و غير مفتوحة للجميع و "أوقروت" الذي يمتد من منتصف الليل حتى نهاية الليل و "تيترا" الذي يبدأ مع ظهور نجم صباح اليوم و يستمر حتى الفجر، و تعد موسيقى أهاليل حسبما أكده المشاركون استمرارا لثقافة عالية بدون موسيقى ربما قديمة جدا و أحد النماذج أكثر مثالية للموسيقى الأمازيغية.
ف. س