الثقافي

الجزائر حاضرة بـ" مونتريال البيضاء " في مهرجان" موعد مع السينما الكيبكية "

التظاهرة تسلط الضوء على تطوير وتعزيز ثقافة الفن السابع في كندا


يرتقب أن يعرض الأسبوع القادم، الفيلم الموسوم بـ" مونتريال البيضاء "، للمخرج الجزائري بشير بن صادق في الموعد السينمائي " موعد مع السينما الكيبكية " الذي ينظم بكندا ويهدف إلى تطوير وتعزيز ثقافة الفن السابع فيها، ويعد العمل من إنتاج كيبكي وإخراج جزائري في أول تجربة إخراجية لبن صادق، كما يعد أول عمل روائي طويل يعرض للمرة الأولى على الشاشات الكيبيكية.
ويرصد العمل عبر شخصيتان رئيسيتان هما أموكران (رباح آيت أويحي) ومغنية البوب كاهينا (كاتيا أكتوف) وكلاهما كيبيكي من أصل جزائري ينتميان إلى الجيل الأول من المهاجرين الجزائريين وكانا قد هربا من أهوال العنف الذي اجتاحت الجزائر عام 1990.
ويأتي عرض العمل تزامنا مع ما شتهده صالات مونتريال الكندية من حركة سينمائية نشطة في إطار مهرجان موعد مع السينما الكيبيكية، الذي انطلقت عروضه منذ 15 فيفري الجاري وتختتم مع نهاية الشهر، ويرمي كما يقول مديره الفني دومنيك دوغاس إلى تطوير وتعزيز وتعميم ثقافة الفن السابع في جميع الأراضي الكندية، وتتجسد المشاركة العربية لأول مرة في عملين سينمائيين أحدهما سوري والآخر جزائري.
وتشارك الجزائر بالفيلم الموسوم بـ" مونتريال البيضاء "، وتنطلق أحداثه من مدينة مونتريال التي كانت تشع بالأنوار بمناسبة أعياد الميلاد التي صادف وقوعها في شهر رمضان، وبغية الاستفادة من هذه المناسبة يغادر أموكران وهو سائق سيارة أجرة، الاحتفال، بحثاً عن غلة وافرة. في الطريق يلتقي كاهينا نجمة البوب الجزائرية سابقاً، والتي تبحث عن زوجها الأول لاسترداد ابنتها منه وقضاء سهرة ممتعة معها. وأثناء السير في شوارع مونتريال يعترف أوكران لكاهينا بحبه القديم بعد أن كان يظن أنها توفيت منذ زمن بعيد. في هذه اللحظات تعود إليهما ذكريات الماضي وتدور بينهما مواجهات حول حقيقة ضائعة ويكسران حواجز الصمت والظلام ويدفنان أسرارهما تحت ثلوج مونتريال، وباختصار يتمحور موضوع هذا الفيلم حول مأساة نفسية واقعية يعيشها مهاجرون جزائريون من الجيل الأول.
يعرض مهرجان " موعد مع السينما الكيبيكية "، أنشئ منذ 33 عاماً ويشارك فيه نحو400 ممثل وممثلة ومخرجين ومنتجين ومهنيين من صناع السينما العالمية ويقدم 320 فيلماً متنوعاً بين طويل وقصير ورسوم متحركة.
ف. س

من نفس القسم الثقافي