الثقافي
"في راسي دوار " لحسان فرحاني يمثل الجزائر في مهرجان" قمرة " السينمائي بقطر
سبق للعمل أن توج في عدّة مهرجانات دولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2016
يعرض الفيلم الوثائقي الطويل" في راسي دوار " للمخرج الجزائري حسان فرحاني في الطبعة الثانية لمهرجان "قمرة" السينمائي بالدوحة بقطر التي تقام فعالياتها من 4 إلى 8 مارس المقبل بمشاركة أفلام لمخرجين عالميين وشباب وفقا للموقع الإلكتروني للمهرجان.
وسيعرض فيلم فرحاني في قسم "أصوات جديدة في عالم السينما" إلى جانب أفلام أخرى لمخرجين صاعدين على غرارالعملين القصيرين "موج 98" (لبنان/ قطر- 2015) لإيلي داغر والفائزبجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير بمهرجان "كان" العام الماضي.
وفاز العمل مؤخرا بالجائزة الكبرى للدورة ال7 للمهرجان السينمائي الدولي "Filmer le travail" ببواتييه (فرنسا) كما أحرز في 2015 على العديد من الجوائزالدولية على غرارالتانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي (تونس) والجائزة الكبرى لأحسن وثائقي في مهرجان الجزائرالدولي للفيلم الملتزم، وسيوفر مهرجان "قمرة" -الذي لا يضم فئات تنافسية- خلال هذه الدورة "تجارب سينمائية تفاعلية تبرزرؤى جديدة في لغة السينما وعملية إنتاج الأفلام المميزة والقوية ..." وفقا للمنظمين.
ويغوص العمل في لحظات دقيقة ومثيرة، تحمل الوجع تارة والفرح تارة أخرى، مجسدا الشخصية المتناقضة لفئة من الشباب الجزائري، ويبدأ العمل على أنغام الراحل حسني والأغنية الشعبية، أين مزج المخرج بين التشاؤم والتفاؤل وجمع بين الأمل والضياع، بين الحب والمعاناة، وبتقديم محكم ومفصل ليوميات الشباب العامل بالمذبح، قدم المخرج صورة معبرة عن حياة بعض الجزائريين بمختلف جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية، وأوضح المخرج أن فكرة العمل تعود إلى أربع سنوات مضت، وبدافع ذهابه لمذبح الجزائر العاصمة منذ الصغر، مثله مثل أغلب مواطني العاصمة، وتأثره بمختلف المشاهد التي يصادفها مرارا، وبالجو المتناقض لحياة عمال المذبح، قرّر إنجاز عمل وثائقي ينقل معاناة شريحة من المجتمع تقضي كل أوقاتها في حمل اللحم الأحمر وشم روائح ناتجة عن دماء الذبح.
واستغرق إنتاج الفيلم، حسب فرحاني، شهرين كاملين، تم خلالهما تصوير ستين ساعة، وتمكن في الأخير من إنجاز فيلم وثائقي من 100 دقيقة، تصور المحطات الحاسمة والمعبرة والمثيرة في آن واحد، حيث نقلت كاميرا فرحاني وضعية الطبقة الشابة ومللها من الحياة القاسية داخل المذابح، وجسد الفيلم تساؤلاتهم وحيرتهم من المستقبل المجهول، فينقل العمل أحلام الشباب بحياة أفضل تجسدت في دور كرة القدم في حياة العمال الذين ورغم كل المآسي، تعتبر سببا لنسيان مآسيهم ولو للحظات في خلق حوارات ونقاشات تخرجهم من الروتين اليومي القاسي، والانغماس في لعبة الدومينو لملء الفراغ.
مريم. ع