الثقافي
ميهوبي يدعو إلى الإسراع في عملية إستعجالية لترميم خلوة سيدي أحمد التيجاني بالبيض
مع التأكد على ضرورة اعتماد صيغة تمكن من حماية هذا المعلم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2016
دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ، بولاية البيض، إلى الإسراع في تنفيذ عملية إستعجالية لترميم خلوة سيدي أحمد التيجاني ببوسمغون بما يسمح بحماية هذا المعلم الروحي والتاريخي، وأبرز الوزير، خلال زيارة العمل لدى معاينته لخلوة سيدي أحمد التيجاني بالقصر الأسعد لبوسمغون في إطار الزيارة التفقدية التي شرع فيها إلى هذه الولاية، أمس أول، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ عملية إستعجالية للقيام بالترميمات اللازمة لحماية خلوة سيدي أحمد التيجاني بالقصر الأسعد لبوسمغون من حالة الإنهيار التي تتعرض لها بعض جوانب من هذا القصر العتيق الذي يعود تاريخ تشييده إلى أكثر من 17 قرنا.
وأوضح ميهوبي أن زيارته لخلوة سيدي أحمد التيجاني رفقة عدد من المختصين في مجال الترميم تهدف إلى معاينة وضعية هذا المعلم الروحي والتاريخي وقصر الأسعد مما سيسمح "باتخاذ القرار الصائب وفي أقرب الآجال للشروع في عملية حماية المبنى من انهيارات أخرى"، وفي هذا الشأن أكد الوزير ضرورة اعتماد صيغة تمكن من حماية هذا المعلم الروحي والتاريخي الهام مذكرا بالمناسبة بالبعد الثقافي والروحي لخلوة سيدي أحمد التيجاني لكونها شاهدة على ميلاد الطريقة التيجانية التي انتشرت في كافة الأصقاع وأصبح لها أتباع كثيرون في شتى أنحاء العالم.
ونوه وزير الثقافة بأهمية السياحة الثقافية التي تعد ،كما قال، "رهان المستقبل" باعتبار أنها تسمح بتثمين المعالم الثقافية و التاريخية للجزائر داعيا إلى القيام بعملية تحسيس واسعة النطاق وترويج وتسويق لما تزخر به الجزائر الغنية بتاريخها و حاضرها قبل أن يؤكد بأن "الأمر بحاجة إلى عملية استغلال دائمة لهذه المعالم و الكنوز الهائلة لتشكل موردا إضافيا للإقتصاد الوطني"، وأوضح أن اهتمام الدولة بالقصور العريقة هو "اهتمام بالتاريخ و بالبعد الروحي. كما تشمل هذه العناية أيضا الطرق الصوفية التي خدمت الجزائر و حافظت على الهوية الوطنية والموروث الثقافي الوطني ويندرج ذلك ضمن سياسة الدولة الرامية إلى المحافظة على التراث المادي و اللامادي وهو التوجه الذي تضمنته وثيقة الدستور الجديد".
وأبدى ميهوبي للخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ سيدي علي بلعرابي التيجاني موافقته المبدئية لإنجاز إقامة لضيوف الطريقة التيجانية الذين يتوافدون سنويا لزيارة الزاوية وخلوة سيدي أحمد التيجاني.
مريم. ع