الثقافي

دعوة لترجمة إبداعات رشيد ميموني إلى اللغتين العربية والأمازيغية

في الذكرى الـ 21 لرحيله


دعا مشاركون في لقاء حول الروائي رشيد ميموني أمس ببومرداس إلى ضرورة ترجمة إبداعات و الأعمال الأدبية للكاتب الراحل إلى اللغتين العربية و الأمازيغية، و شدد المشاركون في هذا اللقاء الذي انتظم بمسقط رأسه ببلدية بودواو إحياء للذكري الـ 21 لرحيله بحضور أدباء و روائيين و باحثين و عائلة الفقيد على أهميه ترجمة كل إبداعات الراحل ووضعها في متناول الأجيال نظرا لأهميتها الإبداعية الكبيرة.
و قال الروائي جيلالي خلاص في تصريح صحفي على هامش اللقاء بأنه من "غير المعقول أن يستفيد الآخرون عبر العالم من إبداعات الراحل و الاعتناء بها و ترجمتها إلى لغاتهم بينما نحن في الجزائر نبقي متفرجين وشاهدين على ضياع أعمال أحد أبرز المبدعين أدبيا في تاريخ البلاد"، وحسب المتحدث فإنه من أصل مجموعة قصصية و كتاب يعالج فيه ظاهرة الإرهاب و ست روايات أنجزها الراحل في حياته باللغة التي كان يكتب بها و هي الفرنسية لم يترجم من مجموعهم "سوى ثلاثة أعمال روائية فقط إلى اللغة العربية".
و في مداخلته بعنوان "قراءة في رواية حزن للعيش" ذكر الدكتور محمد ساري بأن الروائي الراحل الذي يأتي بعد مجموعة من عمالقة الأدب الجزائري يتميز بأسلوب شاعري جميل و قوي و دراسة بسيكولوجية معمقة للبطل في رواياته رغم "ارتقائه في وسط اجتماعي غير ملائم و لا يوفر شروط الإبداع "، و تبقي روايات ميموني يضيف الدكتور ساري من بين "أجمل الروايات في تاريخ الجزائر المكتوبة باللغة الفرنسية نظرا لتميزها بالشجاعة و الجرأة في الطرح و الأسلوب المشوق و الإبداع في الشكل و المضمون".
 و من جهة أخرى دعا المسرحي عمر فطموش في مداخلته بالمناسبة بعنوان "النهر المحول ..من الرواية إلى الركح" إلى ضرورة اهتمام أهل المسرح بأعمال الراحل و اقتباسها لأعمال مسرحية نظرا لغناها و أهميتها الكبيرة من حيث تضمنها لكل متطلبات و عوامل البنية المسرحية، و أكد بأن رواية "النهر المحول" التي قام باقتباسها سنة 2006 إلى عمل مسرحي لقيت أثناء عرضها "نجاحا كبيرا" حيث نالت الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للمسرح المحترف و عرضت لأزيد من 160 مرة عبر الوطن.
فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي