الثقافي

ميلاد " نادي المزهر المسرحي " بقسنطينة يعنى بالفن الرابع

بعتبر فضاء جديد للتبادل والتكوين





تم الإعلان عن ميلاد نادي باسم المزهر المسرحي تم إنشاؤه بمبادرة لممثلي مسرح قسنطينة الجهوي و ذلك بحضور عدد كبير من فناني المسرح و هواة الفن الرابع، واستنادا لمحمد زتيلي مدير مسرح قسنطينة الجهوي الذي احتضن حفلا بهذه المناسبة فإن هذا النادي يطمح لأن يكون "فضاء مفتوحا أمام جميع الكفاءات للقاءات و التبادلات و التعليم و التكوين".
في كلمته قال محمد زتيلي أمس أول في كلمته على هامش تدشين الفضاء" إن نادي المزهر المسرحي هو عبارة عن فضاء ثقافي جديد بهذه المؤسسة العريقة يستعيد باسمها أمجاد الرواد ويفتح آفاقا باتجاه الأجيال، ويملأ حيزا مهما في اهتمامات رجال المسرح ليضع بين أيديهم الإطار والمعنى، ويمكنهم من مد الجسور في كل الاتجاهات، بين الأجيال، بين التجارب، بين المدن، وبين البحث عن المعني والمعرفة".
وأضاف يقول: " أنه لا تطور ولا مستقبل إلا بالحوار الدائم المستميت العارف والهادئ والمنظم، فالنادي فضاء للحوار واللقاء، للتكريمات، للتواصل والاتصال، ولتأسيس معالم آفاق جديدة، ليس بمسرح قسنطينة ومسرحيي المدينة فحسب، ولكنه مفتوح لكل من له صلة بالهم الإبداعي المسرحي، فهذا الفضاء مبادرة للخروج من الانتظار، وكذلك لإشعال شمعة بدلا من لعن الظلام. وهو مبادرة لتولي رجال المسرح ونسائه، وخاصة الجيل الجديد، زمام المبادرة بأنفسهم للحوار والبحث والاستماع والاكتشاف والإبداع ".
وأضاف ذات المسؤول أن هذا النادي هو في واقع الأمر "امتداد لجمعية المزهر القسنطيني التي تأسست في 1949 من طرف الكاتب الشهيد أحمد رضا حوحو"، وبعد أن أكد أن النادي الجديد يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الممثلين المسرحيين أردف المتحدث بأنه سيتم اقتراح "مواضيع للتفكير و التأمل" في إطار نشاطات المزهر المسرحي من أجل "تجسيد مشاريع ثقافية من شأنها الدفع أكثر بالمشهد المسرحي بمدينة الجسور المعلقة".
وقد استهل نادي المزهر المسرحي نشاطاته بتكريمه ل3 شخصيات تعد من أعلام مسرح قسنطينة و هم جيلاني الشريف و الحاسن لفقون و حاج إسماعيل الذين حضروا هذا الحفل، و وسط أجواء حميمية عاد الممثلون عنتر هلال و نور الدين بشكري و الطيب دهيمي و زبير عازم و عدة ممثلين آخرين إلى الذكريات التي لا تنسى و الحماس و الديناميكية اللذين لطالما ميزا مسرح قسنطينة، و تطرقوا أيضا لدور الممثلين المكرمين في النشاطات الثقافية و الفنية وفي "صناعة" الحلم الجماعي بسيرتا العتيقة.
وكان جيلاني الشريف (84 سنة) عضوا مؤسسا للمركز الجهوي للنشاطات الثقافية في 1964 و هو الفضاء الذي سمح ببروز ممثلين مسرحين معروفين أمثال عيسى رداف و عنتر هلال، وخطا الحاسن لفقون (86 سنة) و هو ممثل و كاتب سيناريو و أستاذ فن أولى خطواته في الفن الرابع في 1948 حيث ساهم طوال مسيرته في تكوين عديد الأجيال من الممثلين المسرحيين، ويعد حاج إسماعيل (84 سنة) أحد المساهمين في التجربة الأولى للكتابة الجماعية للنصوص التي بادر إليها فريق مسرح قسنطينة الجهوي كما شغل منصب مدير مسرح قسنطينة الجهوي في 1972 ثم من 1978 إلى 1994.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي