الثقافي

بوزيان بن عاشور يعرض بوهران روايته الجديدة "قمر أو الوقت المختصر"

تعتبر الرواية شهادة مؤثرة تعيد القارئ إلى وحشية العشرية السوداء


قدم الأديب والكاتب المسرحي والصحفي بوزيان بن عاشور أمس أول بوهران روايته الجديدة بعنوان "قمر أو الوقت المختصر"الصادرة عن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار وأشار المؤلف خلال حصة البيع بالتوقيع أقيمت بالمركز الثقافي لبلدية وهران الى أن الرواية مستوحاة من قصة حقيقية عاشها أحد أفراد مجموعة الدفاع الذاتي بمنطقة تيسمسيلت.
"عند حضوري في مهرجان للشعر الملحون قبل بضع سنوات أثار إهتمامي أحد أفراد مجموعة الدفاع الذاتي مرتديا زيا عسكريا ويحمل كلاشينكوف على كتفه يلقي قصيدة في الحب" مضيفا أنه عندما سأله حكى له هذا الأخير قصته.
وكان هذا الشخص قد طلب يد امرأة غير أنه قوبل بالرفض عدة مرات قبل أن يتم قبول هذا الزواج في نهاية المطاف بعد الكثير من الإلحاح. ولسوء الحظ اغتيلت خطيبته من طرف مجموعة إرهابية في خضم التحضيرات لحفل الزفاف، وقد أثرت هذه القصة الحزينة على الكاتب بوزيان بن عاشور الذي قرر سردها من خلال هذه الرواية، وتأتي الرواية كشهادة مؤثرة تعيد القارئ إلى وحشية العشرية السوداء وتسلط الضوء على إلتزام أفراد الدفاع الذاتي الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب.
وخلال المناقشة التي تلت تقديم الكتاب أشار بعض المتدخلين الى أن هذا العمل يستحق أن يقتبس للسينما كونه يشمل كل مكونات السيناريو، وبخصوص مدينة وهران الحاضرة دوما في أعماله أبرز المؤلف بأن "الأمر عبارة عن تعلق ربما لاننا لم نعط الكثير لوهران وأنا عاشق هذه المدينة التي ترعرعت فيها".
"من خلال قمر غيرت طريقتي في الكتابة. لقد كانت رواياتي الأولى عبارة عن شهادات حول السنوات المأساوية التي شهدتها البلاد. في هذه الرواية حاولت أن ابتعد عن الواقعية المباشرة وإيجاد أسلوب لي مقارنة مع كتاب جزائريين آخرين. وأحاول أنا أيضا أن أقدم لمستي الخاصة" كما قال بوزيان بن عاشور الذي كانت له كتابات كثيرة للمسرح.
وفي رصيد بوزيان بن عاشور عدة مؤلفات منها رواية "حروق" التي نال بفضلها جائزة محمد ديب التي تمنحها المؤسسة التي تحمل نفس الإسم في عام 2012، كما يعد مؤلف مسرحية "سيفاكس" من إنتاج المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران في إطار التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، ومن بين أعماله الأخيرة إقتباس مسرحي لرواية "رصيف الأزهار لا يرد" لمالك حداد (1927-1978) والذي ييتم اقتراحه في إطار التظاهرة الدولية "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، كما ستقتبس روايته "عشر سنوات من الوحدة" في السينما كما أبرز المؤلف.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي