الثقافي

متحف" مصطفى باشا " للمنمنمات يحتفي بأعمال ابن دباغ

من خلال معرض" المعلم وتلميذه "



يقدم المتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، أعمالا فنية تحتفي بذكرى الفنان العملاق وأب الفنون التطبيقية في الجزائر مصطفى بن دباغ، المعرض الذي يحمل عنوان " المعلم وتلاميذه"، تعرض فيه مجموعة من اللوحات التي تعكس أعمال الفنان، وهو مفتوحا أمام الجمهور والمهنيين إلى غاية 26 مارس القادم، ويعتبر فرصة لتسليط الضوء على تراث هذا الفنان الذي جابت أعماله القارات الخمس منذ عشرينيات القرن الماضي.
ويضم المعرض عدة أجنحة إضافة لمعرض خاص بصور الراحل وشهاداته العلمية وتكريماته، وما كتبت عنه الصحافة الوطنية والأجنبية، إضافة إلى بعض مخطوطاته الأصلية من رسومات وكتابات.
يذكر أن الفقيد ولد سنة 1906 بالقصبة، وهو من عائلة فنية، كان والده نقاشا حرفيا وجده لأمه فلكيا ورياضيا، ثم هاجر مصطفى مع عائلته سنة 1911 إلى تونس، ليعود بعد 3 سنوات واتصل بفناني تلك الفترة، منهم الفنان التركي دلاشي عبد الرحمن، ثم عند سوبيرو ولانغلوا في الفن الفارسي، وبعد مراحل صعبة، التحق الراحل بجمعية "شمال إفريقيا للفنون الزخرفية" وكانت بتمويل من مناضلين سياسيين جزائريين، حيث اجتهد في التصدي لحملات التشويه التي مارسها الاستعمار من خلال فنه بدأت معارض الراحل بمارسيليا سنة 1922، ثم بالمعرض العالمي في بريطانيا سنة 1929، ليعين سنة 1943 كمؤسس للفنون التطبيقية في الجزائر، ودرّس بالمدرسة العليا للفنون الجميلة ابتداء من سنة 1955، لتتواصل مسيرته بعد الاستقلال بكثير النجاحات، وقد قدمت في المعرض شهاداته الأكاديمية وما كتبه النقاد عنه وتكريماته، إضافة للجوائز التي حصدها عبر العالم في روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا ومعارضه وأعماله التي طافت المعمورة، وتوفي سنة 2006.
ف. س

من نفس القسم الثقافي