الثقافي
باحثة: علوم أسماء الأعلام تشهد ديناميكية حقيقية بالجزائر
كشفت عن إنشاء فرق للبحث في أنظمة التسميات في مجال المواقع الجغرافية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2016
تشهد علوم أسماء الأعلام "ديناميكية حقيقية" بالجزائر, حسبما أعربت عنه أمس بقسنطينة دكتورة علوم اللغة بوحدة البحوث حول أنظمة التسميات بالجزائرية, وردية يرمش، و صرحت هذه الجامعية في اليوم الثاني من أشغال الملتقى الدولي حول "أسماء الأعلام في العالم العربي و بلدان الساحل" بأنه "تم إنشاء عدة فرق من الباحثين يشرف عليها كل من المركز الوطني للأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية و وحدة البحوث حول أنظمة التسميات في مجالي أسماء المواقع الجغرافية و الأنثروبونيميا و هي الفرق التي تعمل على تقديم دراسات حول أنظمة التسمية بالجزائر".
و أضافت بأن مختلف الأبحاث المدرجة في إطار هذه الديناميكية تشمل البحث في تراث أسماء الأعلام الجزائرية و الأسماء الجغرافية من الناحيتين البنيوية و اللغوية، و بعد أن أكدت بأن هذه المساعي تستهدف "تثمين إرث غير مادي ضخم و تأكيد جميع الخصائص علاوة على إزالة أوجه الاختلال" أوضحت يرمش بأن نفس هذه الأبحاث تسلط الضوء على "جزائرية" هذا الإرث، و استنادا لها فإنه من شأن هذه الأبحاث اقتراح "سياسة توحيد" قائمة على معايير اختيار أسماء الأماكن و قواعد محددة للكتابة تعد ضرورية لترسيمها".
و من جهته اعترف نائب رئيس اللجنة السعودية للأسماء الجغرافية عبد الله بن ناصر الوليائي بأنه تم اجتياز "خطوات هامة" في مجال توحيد الأسماء الجغرافية ببلاده، و لدى حديثه بالتفصيل أكد الوليائي بأن جهود 15 مؤسسة بالمملكة العربية السعودية متضافرة من أجل إحصاء و نشر أكبر إرث متعلق بالأسماء الجغرافية و أسماء الأماكن و الأعلام، و أضاف بأنه تم مؤخرا إصدار موسوعة للأسماء الجغرافية تضم 73 ألف اسم علم بالمملكة.
كما أكد بأنه تمت إعادة أهم الأبحاث البريطانية حول أسماء الأماكن السعودية بين 1890 و إلى غاية اليوم و أعيد إصدارها محليا في قواميس تضم أكثر من 26 ألف مؤشر، و في إطار مسعى توحيد الأسماء الجغرافية دوما أوضح الخبير السعودي بأنه يجري الإعداد حاليا لنشر موسوعة جديدة ل"الأسماء الجغرافية بالبحر الأحمر".
و خلال اليوم الثاني من أشغال هذا الملتقى الدولي المنظم من طرف دائرة الملتقيات و المؤتمرات لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" تم تناول إشكالية أسماء الأماكن بمالي من طرف محمد سلوم تور، و تحدث ذات المحاضر بالتفصيل عن الجهود المبذولة من طرف بلاده لإعداد قائمة "موثوق فيها و متناسقة" لأسماء الأماكن تعكس بشكل حقيقي لغات و لهجات مالي، فيما تطرقت ليلى بلقايم من جامعة تيارت لأسماء الأعلام في مؤلفات ياسمينة خضرا مثل "غناء المتوحشين" و "الكاتب" و "فضل الليل على النهار".
فريدة. س