الثقافي

مختصون يؤكدون على الآثار السلبية للعولمة والثورة الرقمية على الهوية

في وقت أصبحت فيه الهويات الفرعية تهدد وجود البلدان التي تعاني من أزمات




حذر الجامعي الجزائري، الحواس تقية، من "الهويات الفرعية" التي أصبحت اليوم تهدد "الوجود نفسه" للمجتمعات الوطنية في العالم العربي معتبرا أن الثقافة تعد "السبيل" للحفاظ على الهويات الوطنية، و أشار هذا الخبير في القضايا الجيوسياسية خلال ندوة نظمت أمس أول بالجزائر العاصمة إلى مثال العراق و سوريا و ليبيا حيث "أن الهويات الوطنية التي كانت تضمن في وقت ما العيش المشترك" قد حلت مكانها "الخصوصية" المذهبية و الإقليمية.
و أكد ذات الأكاديمي من جانب آخر على الأثر العكسي للعولمة و الثورة الرقمية التي -كما قال- "تزيد من حدة" خصوصيات الهوية عوض "تقريب" المجتمعات، و أشار في هذا الصدد إلى دور الثقافة و المثقفين الذي يجب أن يكون "حاجزا واقيا" من العنف من خلال "إنشاء رموز" مشتركة لمختلف مكونات المجتمع، كما ابرز تقية أن إنشاء هويات وطنية من خلال الثقافة "لا يجب أن يتم في ظل إهمال مكون هوية على حساب آخر".
و في معرض تطرقه لحالة الجزائر و تنوعها الثقافي دعا ذات الخبير إلى "النهل من تاريخ الثورة التحريرية" الذي سمح -كما قال- "بتوحيد مختلف الهويات التي تكون الجزائر" حول الكفاح ضد الاستعمار، و أضاف يقول انه "يجب الاستثمار في هذا المقوم التاريخي للحفاظ على الهوية الوطنية" مشيرا في هذا السياق إلى "عالم تلعب فيه القوى الكبرى على خصوصيات الهوية" لتقسيم البلدان.
ق. ث

من نفس القسم الثقافي