الثقافي

عبد الله دريش يكرم والده أحمد وهبي في باريس

من خلال عرض فيلم وثائقي حوله

 

قام المخرج عبد الله دريش بتكريم والده الفنان الراحل أحمد وهبي في باريس من خلال عرض فيلم وثائقي عنه، معرجا فيه على المحطات الهامة في حياة صاحب أغنية " يا الجزائر "، الفيلم يحكي عن أحد مؤسسي الأغنية الوهرانية الحديثة الطابع الذي سمي آنذاك بالعصري رفقة بلاوي الهواري إبان أربعينيات القرن العشرين متأثرا بالموسيقى العربية خاصة المصرية وكبار فنانيها كمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.
ويبرز المخرج جوانب مهمة من حياة الراحل وكيف أعطى للأغنية الوهرانية طابعا عصريا بكلمات وإيقاعات وهرانية مع نكهة مشرقية.
ولد أحمد وهبي واسمه الحقيقي هو أحمد دريش التجاني في 18 نوفمبر 1921 بمدينة مرسيليا الفرنسية لأب جزائري وأم فرنسية ذات أصول إيطالية، نشأ وتربى هو وأخته الكبرى يتيما الأم بعدما فقدها وهو ابن أربعة أشهر، في بيت جده بالحي الشعبي  المدينة الجديدة بولاية وهران، تأثر كثيرا بصوت والده المؤذن، التحق بالكشافة الجزائرية فرع النجاح الذي أسس بوهران في 1937 حيث بدأ اهتمامه بالموسيقى ينمو، حيث كان يؤدي الأناشيد الوطنية. في سنة 1942 شارك في الغناء مع الفرقة التي كان يقودها الفنان بلاوي الهواري في أداء أغنية ناداني قلبي لمحمد عبد الوهاب، وفي نهاية الأربعينيات التقى مع الشاعر عبد القادر الخالدي وبدأ وهبي مشواره الفني الاحترافي في مجال الطرب والتلحين بصحبة عبد القادر الخالدي الذي صار كاتب كلماته الأول، التحق سنة 1947 بمعهد الموسيقى في باريس وهناك تشبّع بروائع الموسيقى العالمية ونمى طاقته وموهبته الفنية، قضى وهبي فترة عشر سنوات 1947 – 1957 مغتربا في فرنسا.
بدأ سجله بأغنية وهران وهران التي يقص فيها تجربة أبيه مع الغربة، فكانت نجاحا مخلدا لتوالى الأعمال الرائعة مثل : علاش تلوموني، يا طويل الرقبة، الغزال، وهذا بالتعاون مع عبد القادر الخالدي الذي أمده بأجمل نصوصه التي خلدت كل واحد منهما، وقام مطربون في الفيلم بتأدية عدد من أغنيات أحمد وهبي خلال الفيلم، على غرار لينا دوران، نديم وحسن الديساني، العمل أشرف على إنتاجه سالم آيت الحاج، وكتب السيناريو طارق بوعرعارة مستعينا بنص مراد محمد مولاي الملياني.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي