الثقافي

الشاب خالد للخليجيين: فتحت لكم باب العالمية.. والباقي عليكم

نفى مقاطعته للنشاطات الفنية بالأراضي الصحراوية المحتلة ودافع عن سياسة المخزن



  • على فرنسا منحي وساماً لأنني أوصلت لغتها إلى العالم !!


عاد الشاب خالد أو ما يعرف بـ" الكينغ " ليثير الجدل حول علاقته بالملك المغربي محمد السادس ودفاعه عن سياسته خاصة ما تعلق بمسألة الصحراء الغربية، التي قال إنه لم يقاطع احتفالات ما يعرف بـ" المسيرة الخضراء " وأنه لم يتلق الدعوة للمشاركة فيها فقط، ومعلوم أن الكينغ كان سيغني فيها بعد أسابيع من مشاركته في حفل فني نظم بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف، وهي المشاركة التي تمت على إثرها سحب خيار مشاركته في حفلات المخزن بالأراضي الصحراوية المحتلة كخطوة انتقامية منه، رافقتها أصوات مغربية طالبت الملك المغبي بالعمل على سحب الجنسية المغربية منه، وعن هذه المسألة قال خالد في الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول بقطر على هامش أول حفل يحييه هناك ضمن سهرات مهرجان سوق الواقف، بأنه استغرب الأصوات التي انتقدت حصوله على الجنسية المغربية مشيرا إلى أنه يسعى للحصول على كل الجنسيات العربية، قبل أن يوجه كلاما لهؤلاء المنتقدين قائلا فيه "لماذا لم تنتقدوا حصولي على الجنسية الفرنسية"؟!!
مطرب الراي الأول في الجزائر، دعا وهو يردّ على الأسئلة المتعلقة بعلاقته بالملك المغربي إلى ضرورة إخراج الفن من السياسة وجدل الساسة، لكنه وبالمقابل غردّ لصالح سياسة المخزن حيث طالب السياسيين بضرورة العمل على إيجاد حلول للعيش بسلام وهو الخطاب المزدوج الذي يسير عليه الكينغ في كل مرّة يلتقي فيها بالإعلام العربي والمغربي.
وعن مشاركته في مهرجان الربيع في "سوق واقف" قال الشاب خالد إنها المرة الأولى التي يزور فيها قطر والمشاركة في هذا المهرجان الكبير. "وهذه فرصة لي لألتقي بالجمهور الخليجي والعربي". وعن سبب شهرته أوروبياً قال الشاب خالد "هذا بسبب تقارب لهجتي مع المناطق المجاورة. فالأندلس وغرناطة أسبان وهم قريبون من لهجاتنا. فنحن والمغاربة والتوانسة قريبون كلهجة من تلك المناطق مما يجعل ما أقدمه سهل الانتشار هناك. فنحن لدينا موسيقى خاصة، إذ أن ثقافة شرق أفريقيا خاصة بمنطقتها الجغرافية.
وعن سؤاله كيف يرى الأغنية الخليجية قال الشاب خالد إنه يسمع الأغنية الخليجية منذ صغره وتربى على أصوات محمد عبده وعبد الكريم عبد القادر وسعدون جابر مضيفاً: " نحن في الجزائر مولعون بهؤلاء وأيضاً نحن نعشق الأغاني الكلاسيكية التي كان يقدمها فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ. أما في تونس فهم يحبون أم كلثوم ونحن كبرنا مع هذه الأغاني.
وذكر أيضاً أنه يحضر لأغنية خليجية من لحن الملحن طلال ستطرح قريباً، وأوضح أيضاً أن أغنية "دي دي"بيعت في ثمانية وأربعين بلداً وأغنية "عايشه" "ضربت" وانتشرت في سبعة وأربعين بلداً وقال إن " عايشه" أشهرت اللغة الفرنسية" يضحك". وأخبر أنه كان لديه جيران يتكلمون اللغة الهولندية وبسبب أغنية "عايشه" أحبوا اللغة الفرنسية.
وشرح المغني الخمسيني فكرته حول تطور الأغنية الخليجية قائلاً، ”الموسيقى مفتوحة لكن علينا اختراق الحدود لنصل إلى جميع الناس”، وأعطى “ملك الراي” مثالاً بأنه خلال إحدى حفلاته في جنيف السويسرية كان معظم الحضور من الأوروبيين الذين استمتعوا جداً، رغم أنهم لم يفهموا الكلمات، “وهذا دليل على أن الإحساس هو الأساس حتى لو لم نفهم اللغة”.
وتحدث الشاب خالد عن صداقته مع بعض الفنانين الخليجيين، حيث أعلن تحضيره أغنية خليجية النكهة بتوقيع الملحن “طلال” على أن يقدّمها بأسلوبه الخاص.
وعن وصوله إلى العالمية، قال “رفعت راية المغرب العربي أولاً، والآن بتّ فخوراً برفعي راية كل العرب عالمياً. لدينا فن مهم فلماذا لا يصل إلى الجميع؟ سأفتح الأبواب أمامكم وأترك الباقي عليكم”، مطالباً الفرنسيين بمنحه وساماً لأنه أوصل اللغة الفرنسية إلى العالم، ونوه خالد مرة أخرى إلى أن أصوله من إقليم وهران غربي الجزائر المتأثر بحضارة الأندلس، وبالتالي فإن لكنته عبارة عن مزيج بين اللغات العربية والإسبانية والفرنسية، الأمر الذي جعل وصوله إلى الأوروبيين سهلاً.
ثم شرح كيف تغير ذوق الشعب الجزائري الذي أصبح يستمع أكثر إلى الأغنيات الغربية والهندية ويفضلها على الخليجية، بخلاف فترة الثمانينات من القرن الماضي حين كان يستمع إلى الكويتي عبد الكريم عبد القادر، والعراقي سعدون جابر، وأن المطربين المفضّلين في الجزائر هما فريد الأطرش وعبد الحليم، وفي تونس أم كلثوم.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي