الثقافي
خليدة تومي تؤكد: "لا علاقة لي بقدوم إليسا للجزائر وبلدية عنابة هي الجهة المسؤولة"
خلال ندوة صحفية لعرض برنامج خمسينية الاستقلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جوان 2012
أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أول أمس بالجزائر العاصمة أن تسعة بلدان ستشارك في الاحتفالات الخاصة بإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، التي ستتم على مدار سنة بكاملها ابتداء من الخامس جويلية المقبل، إضافة إلى 18 ملتقى علميا يقام في المكتبة الوطنية من مجموع 200 ملتقى ستقام في إطار المناسبة بـ48 ولاية، مضيفة في السياق ذاته أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية سيكونان ضيفا شرف التظاهرة، كما أعلنت عن إقامة 16 حفلا من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وأوضحت تومي خلال ندوة صحفية خصصت للبرنامج الذي سطرته وزارتها بمناسبة خمسينية الاستقلال، أن من البلدان التي أعربت عن أملها في مشاركة الجزائر الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها هناك روسيا، اليابان، الصين، البرتغال، الولايات المتحدة، جنوب إفريقيا، الهند، اندونيسيا، وبولندا. كما أشارت إلى أن تلك البلدان التي "وجهت من خلال سفرائها المعتمدين بالجزائر طلبات للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ50" قد "تلقت ردا بالموافقة". وأضافت الوزيرة، أن الصين والولايات المتحدة ستكونان أولى البلدان، التي تشارك في هذا الاحتفال مؤكدة في هذا الخصوص على قدوم فنان البلوز الامريكي جون لي هوكر جونيور لتنشيط حفل في الثاني جويلية بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، وجولة تقوم بها فرقة ألعاب بهلوانية صينية إلى الجزائر العاصمة وتيبازة وتلمسان ابتداء من 12 جويلية. وفي ذات السياق، أعلنت تومي عن إقامة 16 حفلا من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والاعلام تتضمن موسيقى ورقصا، وذلك في الفترة الممتدة بين 29 جوان و13 جويلية من السنة الجارية عبر 16 مدينة فرنسية. وتابعت تقول إن 15 سفارة جزائرية بالخارج قد قدمت للوزارة طلبات لتنظيم أسابيع ثقافية جزائرية لفائدة الجالية الجزائرية بشكل خاص. أما البلدان المعنية فتتمثل في كل من المغرب، تونس، مصر، روسيا، الولايات المتحدة، اليابان، كرواتيا، كوريا، النرويج، البرازيل، السويد، البرتغال، إسبانيا، بلغاريا وصربيا. كما ذكرت السيدة تومي بالخطوط العريضة لبرنامج وزارة الثقافة من أجل إحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، الذي يتضمن عديد الجوانب على غرار المسرح والسينما والرقص وملتقيات ومعارض وغيرها. وفي هذا الصدد، أوضحت الوزيرة أن البرنامج يتضمن 17 ملتقى ينظم الأول إلى الثالث جويلية بالمكتبة الوطنية الجزائرية حول موضوع "حرروا التاريخ"، و18 معرضا وإنجاز 11 فيلما طويلا و20 فيلما وثائقيا و13 فيلما وثائقيا حول التراث غير المادي. أما في الشق الخاص بالإصدارات فأشارت الوزيرة إلى برنامج للمساعدة على النشر والإصدار لفائدة 1101 عنوان، فضلا عن تنظيم الطبعة المقبلة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر تحت شعار "50 سنة من الإصدارات الجزائرية". من جانبها تقوم المكتبة الوطنية الجزائرية في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية المكتوبة عملية لاقتناء كتب تتطرق لحرب التحرير وجزائر ما بعد الاستقلال الصادرة بالخارج سواء في فرنسا أو بلدان عربية. كما سيتم في إطار إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال إنتاج حوالي 60 عملا مسرحيا "16 مسرحية و18 عملا لفن الكلام و25 عملا شعريا". وفي سؤال حول الجدل الكبير الذي أثاره خبر قدوم إليسا لإحياء حفل فني ساهر يوم الثاني من جويلية القادم خصوصا مع تزايد حملات مقاطعة ورفض قدوم الفنانة اللبنانية إلى الجزائر، قالت خليدة تومي بأنها لا علاقة لها مع قدوم إليسا إلى الجزائر والمبلغ الكبير الذي قدم لها، موضحة أن 950 مليون سنتيم التي قدمت لها ليست من ميزانية وزارة الثقافة وإنما من بلدية عنابة وهي المسؤولة عن استقدامها، قائلة في هذا الشأن بأن وزارة الثقافة ليست مستعدة لتقديم هذا المبلغ الكبير من الأموال العمومية لأنها كما أضافت الوزيرة هي أموال الشعب. معتبرة أن المبلغ كبير وهو تبذير للمال العام.