الثقافي

قسنطينة 2015: أكثر من 30 فنانا في الصالون الكبير للنحت بالشرق

ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015



يجمع الصالون الكبير للنحت بالشرق المنظم من طرف دائرة المعارض لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" منذ نهاية الأسبوع المنقضي بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة 31 فنانا قدموا من عديد ولايات شرق البلاد.
و يمكن للجمهور القسنطيني الذي كان غفيرا منذ افتتاح التظاهرة التمتع بجمال 200 عمل يعكسون مختلف تقنيات النحت و هي الأعمال المنجزة من الخشب و الحجارة و الجبس و الراتنج و الطين و الرصاص و البوليستر أو انطلاقا من المواد المسترجعة، و استنادا لعمار نوي فنان و عضو بدائرة المعارض فإن الصالون الكبير بالشرق لا يسمح فقط بتجميع الفنانين الذين يتقاسمون نفس الشغف و لكنه يقدم أيضا للجمهور القسنطيني "مقاربة حول فن النحت" الذي يظل حسب رأي هذا الفنان "غير معروف بشكل كبير في بلادنا".
و من جهتها صرحت زهية جنات دحيل هبريح فنانة قادمة من ولاية عنابة بأن الصالون "فرصة لتعويد الجمهور على فن النحت" حيث تعرض هذه الفنانة التي تابعت دراسات بمدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة 5 من أعمالها المنحوتة من الطين و الراتنج و التي تتطرق لموضوعي الأسرة و المرأة، و من جهته يتميز الفنان الشاب هشام بلخادر من ولاية أم البواقي الخبير في مجال تحويل المواد التافهة المسترجعة إلى تحف فنية حقيقية بعشرة منحوتات نالت إعجاب زوار المعرض كثيرا، و يعترف هشام "تتمثل تقنيتي في استرجاع القطع المعدنية و تصنيعها بطريقتي" مشيرا إلى أنه من خلال أعماله يبوح أيضا ب"أحاديث فنية و فلسفية".
كما تعد تقنية الاسترجاع أساس عمل الفنان نور الدين لونيس من بجاية الذي يقدم من خلال الحديد المعاد تشكيله و الجرائد العتيقة "قناع أفريقي" و "لقاء بين النساء" و عديد الأعمال التي تترجم الشغف و الخيال، كما يخصص الصالون الكبير للنحت بالشرق الذي سيتواصل إلى غاية 29 فيفري المقبل لفنانين مرجعيين حقيقيين في المجال بالجزائر هما أحمد عكريش و محمد دماغ، و يعرض 25 عملا منحوتا على الخشب لأحمد عكريش يروون شغف و موهبة هذا الفنان الراحل الذي وصفه صديقه و الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة محمد عرباوي بأنه "عبقري في الفن و في طريقة إعطاء شكل لأي جسم كيفما كان حجمه".
كما خصص الصالون لمحمد دماغ الذي قدم على أنه أب النحت بالجزائر و الذي يعتبره الفنانون المشاركون في التظاهرة "الرجل الذي يحسن الإبقاء على الخشب صاحيا"، و تعد مجموع الأعمال المعروضة و السير الذاتية للفنانين العارضين متوفرة أيضا عبر الموقع الإلكتروني لدائرة المعارض.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي