الثقافي

"ملحمة العربي بن مهيدي" دخل مرحلة التركيب الأولي

في انتظار الانتهاء من 20 بالمائة من المشاهد

  • درايس يدعو للحفاظ على كرامة الذاكرة الثورية


أعاد المخرج الجزائري بشير درايس إحياء المدن الجزائرية التي احتضنت الشهيد العربي بن مهيدي، وقام فريق العمل بإنجاز مدن بأكملها أشرف عليها التونسي منصف حقونة الذي قام بعمل رائع في الفيلم العالمي الشهير "حرب النجوم"، وتم بناء هذا الديكور الضخم في استوديوهات طارق بن عمار بمدينة بن عروس التونسية.
يتفاءل المخرج بشير درايس في مقابلة له مع "العربية. نت" بالمستوى الذي يظهر به فيلمه الجديد "ملحمة العربي بن مهيدي" الذي دخل مرحلة التركيب الأولي في انتظار تتمة تصوير مشاهد تقدر بـ 20 بالمائة في حي القصبة العتيق بالعاصمة الجزائرية وقسنطينة وتلمسان.
ويرى درايس أن العمل يحفظ كرامة الذاكرة الثورية، مبدياً ارتياحاً بخصوص عدم امكانية تعرض الفيلم إلى الرقابة مستقبلاً، بحكم اعتماد كاتبي النص (مراد بوربون وعبد الكريم بهول) على شهادات لا ترقى إلى أدنى شك ومنها شهادة شقيقة الشهيد البطل، ظريفة بن مهيدي.
ويُعرّج الفيلم على حياة العربي بن مهيدي منذ طفولته إلى نضاله السياسي وحمله السلاح وتعرضه إلى الاعتقال والتعذيب في سجون المستعمر الفرنسي، وتشارك وزارتا الثقافة والمجاهدين في تمويل نصف ميزانية هذا العمل الذي يواجه مشكلة في إتمام النصف المتبقي من التمويل، ويعتبر مخرج العمل أن "الفيلم سيشكل قفزة نوعية للسينما الجزائرية التي تعاني منذ زمن بسبب عدم وجود إرادة سياسية للنهوض بهذا القطاع الذي يصارع من أجل البقاء".
وتطلّب العمل إعادة بناء 200 ديكور تاريخي لتصوير المشاهد، وتم إنجازها وتصميمها لإبراز الطابع المعماري وزوايا الحياة الحقيقية بما يتماشى مع صورة الجزائر خلال الثورة الجزائرية والفترة الزمنية التي عاش فيها ابن مدينة عين مليلة، الشهيد العربي بن مهيدي، الذي ارتحل بين عدة محافظات منذ ولادته عام 1923 حتى تنفيذ المستعمر الفرنسي حكم الإعدام في حقه.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي