الثقافي

محمد الزاوي يشارك بـ"آخر كلام" في مهرجان الرباط الدولي للفيلم السينمائي

سيحل كضيف شرف على المهرجان نهاية الأسبوع الجاري



يشارك المخرج الجزائري محمد الزاوي في فعاليات مهرجان الرباط الدولي للفيلم السينمائي، المنظم بالتنسيق مع مهرجان كان السينمائي والمركز المغاربي للسينما، بداية من 21 جانفي الجاري وحتى 5 فيفري المقبل، حيث سيحل مخرج العمل والعمل ضيوفا على المهرجان الذي سيحتفي بالسينما الإيطالية في دورته لهذا العام، من خلال تكريم السنيمائي الراحل بيار بابلو بازوليني، ويكرس مضامين سينما المؤلف.
وقد اختير فيلم "آخر كلام" الذي يروي قصة الأديب الطاهر وطار، ليمثل السينما الجزائرية الطموحة، ويعرض تجربة ناجحة عن الأعمال الروائية التسجيلية المصورة، والفيلم الذي كتب أحداثه وصوره المخرج محمد زاوي سنة 2015، يروي تفاصيل عن قصة حياة الروائي الجزائري الطاهر وطار، استلهمها من خلال تجربته مع الراحل الذي أقام لديه لمدة شهر كامل، قبل أن ينتقل للعلاج في فرنسا.
تبلغ مدته 68 دقيقة وأنجزه بإمكانياته الخاصة وأنتج سنة 2014، إلى الجانب الإنساني في حياة الروائي الطاهر وطار كاشفا بعض التفاصيل من الأوقات الذي قضاها شيخ الرواية الجزائرية في بيته أيام قلائل قبل أن يودع الحياة بعد معاناة مع المرض دامت قرابة العامين قضى أغلبها بمستشفى سانت اطوان بعاصمة الجن والملائكة "باريس" كما حمل الفيلم شهادات حية لأفراد عائلة الطاهر وطار وكل من عرفه عن قرب من أصدقائه لاسيما الوزير الحالي للثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي وأيضا الروائيين واسيني الأعرج وجمال الغيطاني وابراهيم نصر الله والشاعر المغترب بفرنسا عمار مرياش.
 ويعرض العمل مقاطع واقعية تظهر الروائي الكبير وهو طريح الفراش، يتحدث إلى المخرج عن تفاصيل من ماضيه وحاضره وذكريات طفولته، ويؤدي أغان باللهجة الشاوية، غير آبه بالمرض، وفي جزء آخر من العمل تظهر ياسمينة، ابنة المخرج، وهي تكلم عصا " عمي الطاهر»" التي كان يطلق عليها تسمية " أوباما "، وتتناقش معها، كما لو أنها تناقش وطار شخصيا حول بعض كتاباته ومقولته الشهيرة بأنه " رجل يعيش التوتر الدائم، يعيش القلق "، في محاولة سردية، الهدف منها إعطاء مصداقية أكثر للعمل التسجيلي.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي