الثقافي

واسيني الأعرج سيكرّم بتلمسان في 17 جانفي الجاري

عن نصه الروائي الموسوم بـ"2084... حكاية العربي الأخير"



يرتقب أن يحظى الكاتب الروائي واسيني الأعرج بتكريم خاص ضمن بتلمسان في 17 جانفي الجاري، بقصرالفنون والمعارض محمد فرح، حيث سيتضمن اللقاء التكريمي إلقاء محاضرة حول روايته الصادرة حديثا "2084 حكاية العربي الأخير"، والتي حققت أرباحا كبيرة في مختلف معارض الكتاب العربية التي شاركت فيها منذ بداية الدخول الأدبي الحالي الذي انطق شهر أكتوبر من سنة 2015.
الرواية تسرد جملة حكايا وقصص تفسر وتتنبأ بمآل العرب داخل دوامة التحلل والتفكك التي قذفت به خارج التاريخ وحولتهم إلى شعوب ضائعة بلا أرض ولا هوية، يبحثون عن معاشهم وسط عالم جشع، وعودة محمومة إلى الحاضنة الأولى الصحراء، وكأن تاريخهم القادم والقاسي يبدأ من تلك اللحظة، كما أن أكثر ما يستدعيه واسيني الأعرج في الرواية بصورة رمزية، إسرائيل، إذ شبهها بالقلعة المليئة بالظلم، ويتجاوز واسيني ذلك إلى توقعه بانهيار دولة اسرائيل، والرواية عموما تشرح وتحلل الوضع السياسي في العالم العربي منذ العام 2011 إلى غاية الوقت الحالي، ضمن سياق دولي مترابط، بدءاً من تحالفات دولية وصولا إلى هزيمة العرب ووقوعهم بين جبهات الصراع الدولي.
وكانت هذه الرواية قد أثارت جدلا كبيرا، بعدما اكتشف الأعرج أنها تتشابه ورواية الروائي الذي يكتب بالفرنسية بوعلام صنصال والتي تحمل العنوان نفسه "2084 نهاية العالم"، وحتى من ناحية الإشكالية، حيث تروي عن الوضع الخرافي الذي يعيشه الإنسان العربي، والمكان نفسه، عربستان، آرابيا.
وكان الأعرج قد اتّهم صلصال بسرقة فكرتها منه منذ سنوات، ليسبقه صلصال إلى نشرها بنفس العنوان تقريبا عن دار كاليمار الفرنسية، ويقدم صلصال ضمن روايته دراسة تحليلية يستشرف من خلالها مستقبل العالم خلال الـ 50 سنة القادمة، حيث يؤكد دور العولمة في بسط سلطة الإسلام في العام بما فيه أوروبا، ويصل الإسلام إلى قمة السلطة في 2084، وهي الفكرة التي يستوحيها صلصال عن رواية "1984" للكاتب جورج أروال.
حيث يرى صلصال ضمن مؤلفه بأن العالم سيكون محكوما بما يسمى بالعولمة الإسلامية، وهي السلطة التي يرى صلصال بأنها ستمحو كل الثقافات من طريقها. ويستند صلصال في تحليله على ما يسميه "هيمنة الإسلام" على اعتبار أنه يستند إلى منطق المرونة وتماشي الإسلام مع كل زمان، على اعتبار أنه دين لا يموت.
الجدير بالذكر أن واسيني الأعرج، يعتبر أحد أهمّ الأقلام الروائية في الوطن العربي، أثرى الساحة الأدبية بعدد من الإصدارات كرواية "مملكة الفراشة"، "رماد الشرق" بجزئيها، "خريف نيويورك الأخير"، "الذئب الذي نبت في البراري" و"سيرة المنتهى عشتها كما أشتهي" ضمن سلسلة كتاب دبي الثقافية.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي