الثقافي

المركز الفرنسي بالجزائر يستقبل الوثائقي "في راسي دوار" لحسان فرحاني

يسلط الضوء على الوجه الآخر لحياة العمال ومحاولاتهم رفع التحدي






يعرض في 20 جانفي الجاري، بالمركز الثقافي الفرنسي، بالجزائر، الفيلم الوثائقي الموسوم بـ" في راسي دوار" لمخرجه حسان فرحاني، والذي توج به بعدّة جوائز دولية ووطنية، حيث سيكون اللقاء المبرمج بالمركز فرصة لاستضافة المخرج والحديث عن تجربة العمل الذي يسلط الضوء على وجه آخر منسي لحياة العمال في الجزائر، ومساعيهم لرفع التحديات والعراقيل التي تعصف بهم، حيث يكشف العمل عبر 100 دقيقة، حياة عمال المذابح في الجزائر، حيث يجسد من خلال الفيلم، مرارة العيش لدى العمال، وأيضا تفاصيل يومياتهم، من تحد وأمل في حياة أخرى وأفضل، خاصة أن مكان العمل لا تشم فيه إلا رائحة الدماء.
على أنغام الراحل حسني والأغنية الشعبية، مزج المخرج بين التشاؤم والتفاؤل وجمع بين الأمل والضياع، بين الحب والمعاناة، وبتقديم محكم ومفصل ليوميات الشباب العامل بالمذبح، قدم المخرج صورة معبرة عن حياة بعض الجزائريين بمختلف جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية، حيث حاول أن ينقل المخرج في العمل الصراع بين التفاؤل والأمل والخيبة والضياع عبر شخصيتي الشابين يوسف المتأثر من صعوبة المعيشة داخل المذبح، وشخصية القبايلي المتفائل الذي يتحدث دائما عن الرومانسية وجمال الحياة والحب، عبر بساطة الطرح والعيش عبر مغامرات الشباب الجزائري الذي ينقلب مزاجه في ثوان، ما يثير جوا من الضحك وبصيص الأمل في حياة الشابين، كما كانت لشخصية الكهل عمو كما يناديه الشابان أحسن مثال لرجل قضى ثلاثين سنة في خدمة المذابح يتقن لغة الألغاز، كما قدم الفيلم في شخصية الشيخ علي أحسن تصور لمستقبل الشباب العامل في المذبح، ذلك أن الشيخ علي بدأ حياته في المذبح منذ سنة 1945، وانتهى به المطاف بعد عجزه عن أداء ذلك العمل الصعب ينظف المراحيض. واستغرق إنتاج الفيلم، حسب تصريحات سابقة للمخرج شهرين، تم خلالهما تصوير ستين ساعة، وتمكن في الأخير من إنجاز فيلم وثائقي من 100 دقيقة، تصور المحطات الحاسمة والمعبرة والمثيرة في أن واحد، أين نقلت كاميرا فرحاني وضعية الطبقة الشابة ومللها من الحياة القاسية داخل المذابح، وجسد الفيلم تساؤلاتهم وحيرتهم من المستقبل المجهول.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي