الثقافي

ترسيم الأمازيغية كلغة رسمية سيعزز الهوية الوطنية ويدفع بالاهتمام بها

أكد على أن توسيع استعمالها سيتطلب سنوات من العمل



اعتبر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي أن ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية يعزز الهوية الوطنية ويدفع إلى ضرورة الاهتمام بها وتطويرها وتحسين أدائها على كل المستويات، وذكر ميهوبي خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بيناير بقصر الثقافة أن "الهوية الجزائرية تعززت -من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية الذي تضمنه مشروع التعديل الدستوري الذي سيقدم قريبا أمام البرلمان- بإنجاز تاريخي لصالح الهوية الوطنية "، معتبرا ذلك بـ"المكسب الكبير الذي سيزيد في لحمة الجزائريين ويزيد من وحدتها".
وأشار وزير الثقافة أن "توسيع اللغة الأمازيغية يتطلب خلال السنوات القادمة جهدا علميا وأكاديميا كبيرا فمشروع الدستور ينص على انشاء اكاديمية لتطوير اللغة الأمازيغية لتصبح حاضنة للمعارف والعلوم والفنون"، مضيفا أن "هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع المدني والجامعة ومراكز البحث"، وأكد ميهوبي "جاهزية وزارة الثقافة لتكون طرفا أساسيا لدعم أي مشروع يخدم الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا في الثقافة الوطنية"، مشيرا إلى أن الدعم سيشمل السينما والكتاب والفنون الأخرى.
 من جهته، قال الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، سي الهاشمي عصاد أن الاحتفال هذه السنة برأس الأمازيغية يكتسي طابعا مميزا حيث اقترن الاحتفال بـ"انطلاقةجديدة تتمثل في قرار دسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية ستشهدها الجزائر ومنعرجا كبير نشأ عن قناعة وبمسؤولية يستعيد بهما الشعب الجزائري ارثه الثقافي وهويته الكاملة وستحقق بذلك الوحدة الوطنية".
 من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الكريم بلعابد أن "الوزارة جعلت من بين أولوياتها توسيع تدريس اللغة الأمازيغية" معتبرا أن "ترقية اللغة الأمازيغية يعتبر مؤهلا لنجاح المدرسة الجزائرية لذلك وجب وضع آليات وأدوات تطور البحث في هذا المجال"، وكانت المحافظة السامية للغة الأمازيغية قد وقعت مع وزارة التربية الوطنية على بروتوكول في فيفري 2015 لتغطية تعليم اللغة الأمازيغية من خلال تنصيب لجنة تقنية مشتركة للمتابع، وقد خصصت وزارة التربية الوطنية يوم 12 يناير، رأس السنة الأمازيغية، درسا سيقدم، عبر كل المؤسسات التربوية الموجودة في الجزائر لابراز أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966، وذلك قصد غرس الهوية الوطنية وتثبيت الثقافة الجزائرية لديهم، ويتضمن البرنامج الاحتفالي الذي سيدوم إلى غاية 12 يناير والمقام بقصر الثقافة بالجزئار العاصمة عرضا مصغرا للكتاب ومعرضا للحرف التقليدية بالإضافة إلى أجنحة مخصصة لتعليم الكتابة الأمازيغية ومحاضرات ولقاءات حول الشعر الأمازيغي.
 وستطلق من العاصمة قوافل ثقافية والتي ستمر على العديد من الولايات: تيزي وزو وميلة وسطيف وقالمة والبويرة غيليزان والجلفة وسيدي بلعباس وتلمسان وجيجل، وسيقام كذلك برنامج بيداغوجي تحت تأطير المحافظة السامية للغة الامازيغية موجه إلى المؤسسات التربوية بالإضافة إلى العديد من اللقاءات والورشات المخصصة إلى الترجمة والشعر والكتابة باللغة الأمازيغية.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي