الثقافي
63 فنانا يستعرضون تحفا فنية حول التشكيل، الصورة والنحت
ضمن تظاهرة "صالون الخريف" المقامة بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جانفي 2016
يستعرض 63 فنانا هواة وآخرين محترفين، الفنية برواق باية، وهذا إلى غاية 16 جانفي الجاري ضمن فعاليات صالون الخريف، الذي يُعد تقليدا يحتضنه قصر الثقافة بالعاصمة كل سنة، كما يشكل فضاء يلتقي فيه فنانون من مختلف المشارب التشكيلية وكذا الصورة والنحت.
ففي فئة الرسم يعرض عباس حموزة لوحتين لم يشأ أن يعطي لهما عنوانا، وارتأى أن يستعمل تقنية ليست بيسيرة، ألا وهي المنمنمات، أما آيت شفيعة رتيبة فانتقت تقنية أركيليك لرسم لوحة "شغف"، مستعملة اللون البني بصفة كبيرة، ورسمت في إطار هيئة شخص لا يظهر جنسه، ولكننا نشعر وكأنه يتأمل، كما أنه يعود في لوحة "رعشة الأفق" ولكن هذه المرة محاط باللون الأزرق، علاوة على مرافقة شخص آخر له، من جهته، رسم عزوزي لمين بورتريه لامرأة تحمل فاكهة تريد أن تقدمها لشخص عزيز، واعتمد في عمله هذا على التدقيق في التفاصيل؛ وكأنها صورة فوتوغرافية، أما عليان باية فرسمت عصافير برأس أسود وريش مزركش، أما في لوحة أخرى فرسمت فيلا، في حين رسم محمد بحاش لوحة "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، حيث صوّر أوجها مسيَّجة تظهر على ملامحها المعاناة والحيرة، بينما اختار عنوان "عندما يموت الأمل" للوحة رسمها بالأسلوب الانطباعي، صوّر فيها وجه رجل يعصّب رأسه بعمامة بيضاء، "الحراقة" هو موضوع يمس الشباب بكثرة، خاصة الميؤوس منه. وحاول بلجيلالي قندوز أن يعبّر عنه من خلال لوحة، رسم فيها قاربا يوشك على الغرق بعد أن اندلعت فيه النار، بالمقابل، انتقى الفنان بن عيسى معطا الله يحيى أن يتنصل من الألوان المتنوعة، ليرسم لوحتين "المجاهر" و"ولد تجديت".
أما في فئة الصور الفوتوغرافية فالتقط عراب عبد الرزاق، صورة لطفل يحتضن القرآن، أما بن عبيد شريف فابتغى تسليط الضوء على مهنة قليلٌ من الرجال من يمتهنها، ألا وهي الخياطة، بينما أرادت بن محمد آمال أن تصوّر السماء، فجاءت الصورة وكأنها لوحة تجريدية، من جهته، التقط هدهوم فوضيل صورة لامرأة تسكب على وجهها ماء، ويظهر أنها تشعر بانتعاش، أما العيد بلال فالتقط صورة لراع، يظهر وكأنه يخاطب خرفانه، في حين أكدت تينهينان ياسمين واعر على الجمال الجزائري في صورة لوجه امرأة.
وفي فئة المنحوتات يعرض جرنين بوعلام منحوتة "الظل" بتقنية التركيب، حيث ألصق عجلة في عمود، ولفّ حولها السياج، بينما قامت نايلي نهلة الفتيحة بصنع عقرب كبير ومخيف أيضا.
مريم. ع