الثقافي
خطب طوماس سانكارا، ذاكرة الجسد وبزنس العنصرية جديدة المكتبة الجزائرية
في إصدارات جديدة لمنشورات "ميديا بلوس"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2015
أعلنت دار النشر ميديا بلوس بقسنطينة عن صدور ثلاث مؤلفات جديدة قامت بنشرها هي مجموعة خطب الرئيس السابق لبوركينافاسو طوماس سانكارا ورواية أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد بالفرنسية وكتاب عن العنصرية في عالم الأعمال يتناول مراقبة موجات الهجرة. في الكتاب الأول جمع برينو جافري نصوصا من خطابات مختارة للزعيم الراحل في بوركينافاسو طوماس سانكارا الذي صار رمزا إفريقيا للجيل الثاني بعد الآباء المحررين، وتناولت مسائل الديون وتحرير المرأة والمحاكم الشعبية والثورة وتحرر الشعب البوركينابي. تولى طوماس سانكارا وهو عسكري السلطة في بلاده التي كانت تسمى «فولتا العليا» فقام بتغيير الاسم إلى بوركينافاسو والذي يعني بلد الناس الأنقياء عام 1983، وساعدته جماعات ماركسية في انقلابه وقيادة الثورة الجديدة في البلاد حتى عام 1987 حين تم اغتياله.
وضع سانكارا حدا للرشوة وبدأ العمل بنظام التنمية الذاتية للرفع من مستوى معيشة شعبه دون تدخل خارجي، وسرعان ما أجهض الحلم، الذي بقي يراود الكثير من البوركينابيين اليوم.
أما الكتاب الثاني الصادر عن الدار فهو ترجمة للفرنسية لرواية ذاكرة الجسد المشهورة لأحلام مستغانمي، الصادرة عام 2002 عن دار النشر الفرنسية ألبان ميشال وقد حققت الرواية مبيعات قياسية، لدى قراء العربية، وقد أرادت دار النشر في مدينة قسنطينة أن تضعها بين يدي قراء لغة فولتير، وقد اعتبرت مجلة فوربس الأمريكية أن أحلام مستغانمي من بين أهم عشرة نساء الأكثر تأثيرا في العالم العربي، بفعل شهرة رواياتها.
ويتناول الكتاب الثالث الصادر عن دار النشر الموجودة بقسنطينة قضية مراقبة موجات الهجرة والمعنى الاقتصادي لها، حيث ترصد المؤلفة كلير روديي المنافع الاقتصادية لعمليات مراقبة الحدود، وتتناول بالحديث الفوائد الضخمة التي جنتها شركة الأمن «جي فور أس» من خلال نشاطها في تسيير موجات الهجرة وتوظف الشركة 650 ألف شخص وهي ثاني أكبر مشغل خاص في العالم، وتتعامل مع الوكالة الأوروبية للحدود التي تتولى معالجة قضايا المهاجرين. وهي أبرز قضايا الساعة، وتتحدث فيه مؤلفته وهي حقوقية بارزة عن كيفية استغلال الشركات الأمنية للمخاوف وتنميتها للشعور العنصري لتحقيق المكاسب المادية.
م. ع