الثقافي
هدفنا إبراز الشخصية الجزائرية وأبعادها الثقافية والمعرفية في برنامج وزارة الثقافة
دافع عن سياسته في إدارة قطاع الثقافة، ميهوبي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ديسمبر 2015
دافع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن قطاعه بكل شراسة في حواره له مع جريدة الشرق الأوسط، معتبرا أن تراجع الحياة الثقافية في الجزائر تعبير غير دقيق، مبررا ذلك بمشاركة العشرات من الأسماء الأدبية التي أحدثت حسبه نقلة نوعية في جميع أشكال الإبداع وأوصلت صوت الوطن إلى كثير من المحافل العربية.
وأوضح ميهوبي في حواره أن الحكومة الجزائرية تملك رغبة قوية لاستكمال برنامج الدولة الثقافي، الذي إشتغل عليه مجموعة من وزراء سابقا، هو برنامج مستمد من رؤية ثقافية تهدف إلى تأكيد الشخصية الجزائرية بكل ما تحمله من أبعاد تاريخية ومعرفية على حد قوله. مشيرا أن بعض النقائص التي يعاني منها قطاعه أمرا طبيعيا لان مهمة وزارة الثقافة يقول ليست صناعة الثقافة وإنما تسيير الثقافة وخدمتها، فالثقافة حسب المتحدث عمل وسلوك يومي تشارك وتساهم في صناعته كل مؤسسات الدولة وجميع تشكيلات المجتمع والفرد، الذي يعد حسب تصوره اللبنة الأولى للتنمية الثقافية المستديمة وزارة الثقافة التي قال إنها تعمل على إدارة الشأن الثقافي بالتنسيق والاستشارة مع كل القطاعات على غرار التربية، التعليم والسياحة.
وتحدث ميهوبي عن تصوره الذي جاء به لتسيير قطاع الثقافة، قائلا تسيير هذا القطاع يحتاج إلى تنسيق حكومي وهو ما يحدث حاليا، ذلك أن الدولة وضعت أولوياتها أن يكون قطاع الثقافة قطاعا منتجا وفعالا علاوة على مهام وزارته التي تتمثل في تسيير شؤون الثقافة وتحريك الفعل الثقافي على حد قوله.
وعمن يتحدث عن التراجع الثقافي في الجزائر من مثقفين وإعلاميين، تساءل الوزير أين مؤشرات التراجع الذي يتحدثون عنه، وحتى لو وجد يقول كيف لنا أن نناقش أسبابه ونبحث عن سبل استعادة هذه الحياة الثقافية والإنسانية؟، فالجزائر يضيف لا توجد في منأى عما يحدث في العالم وهي جزء هام منه تأثر وتؤثر فيه وتتفاعل مع كل المستجدات الحاصلة، فتراجع الحياة الثقافية لا يعني حسب ميهوبي تراجع الثقافة، بل تعتبر الحياة الثقافية الجسد الذي يحمل روح الثقافة، "يمرض ويتعب لكنه لا يموت".
ورفض والمتحدث أن يوصف الوضع الثقافي بالضمور، مبررا ذلك أن الجزائر كانت محل اهتمام كتاب وأدباء في وقت سابق، والانا صبحت الدول العربية محل اهتمام كتاب وأدباء جزائريين، والمثقف الجزائر حسبه تحول اليوم من وضع المستضيف إلى وضع الضيف ومن حالة الاستقبال إلى حالة الإقبال. مستذكرا أهم الأسماء التي كانت نقطة تحول في مسار الثقافة الجزائرية على رأسهم " أبي اليقظان، السعيد الزاهري، محمد راسم وغيرهم.
ليتحدث الوزير في الأخير عن التزامه في مجال الكتابة اتجاه نفسه واتجاه القارئ رغم انشغالاته، موضحا انه يبذل جهدا لذلك على حساب عائلته وأصدقائه.
مريم. ع