الثقافي

المجاهد بالي بلحسن يكتب عن "عميروش الطفل المغوار إبان الثورة"

نيو بوك


سلط المجاهد والمؤرخ، بالي بلحسن في كتابه الصادر حديثا بالجزائر والموسوم بـ"عميروش الطفل المغوار إبان الثورة"، الضوء على جانب مهم من حياة الشهيد البطل عميروش حيث استعان المؤلف بجملة من الوثائق والصور والشهادات التي دونها من خلال معايشته للأوضاع عن قرب.
المؤلف يقول في كتابه بأنه يكتب عن رموز الثورة من منطلق أن حماية الذاكرة لن يكون إلا من خلال تدوين تاريخ شهداء الثورة التحريرية، ووهب الكاتب بلحسن بالي منذ مدة قلمه ليهدي كتبه إلى الطبقة المثقفة المهتمة بالتاريخ الجزائري بمناسبة ستينية اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، حيث قام بإهداء ما يحوز من وثائق إلى متحف المجاهد المتواجد بهضبة "لا لا ستي"، تتضمن أكثر من 800 صورة نادرة، بالإضافة إلى 30 لوحة وكذا القائمة الاسمية مرفقة بالمعلومات الشخصية للشهداء والتي شملت 558 شهيد، منهم 6 شهيدات وقائمة أخرى تتضمن أسماء المحكوم عليهم بالإعدام إبان الاستعمار الفرنسي وكذا الأرشيف الكامل لجريدة "صدى وهران" الصادرة بالفرنسية في الحقبة الاستعمارية ووثائق جد سرية وهامة وأمنية لمراسلات إدارية.
وللكاتب الكثير من الإسهامات، كما أنه يعد مرجعا مهما في كتابة سيناريوهات الأفلام الثورية، على غرار فيلم "لطفي" للمخرج أحمد راشدي، الذي ثمن مساهمة بالي بلحسن القيمة، خاصة وأنه كان فدائيا ومجاهدا خطيرا أربك الجيش الفرنسي المحتل، حيث كان مختصا في نصب وتفكيك الألغام في المنطقة الثامنة بين 1957 /1958، وبعد الاستقلال توجه إلى مجال المصارف البنكية.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي