الثقافي
المهرجان الثقافي السابع للرقص المعاصر يحط رحاله ببشطارزي في العاصمة
بمشاركة 124 فنان من 16 دولة في مقدمتها الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ديسمبر 2015
تعود خلال الفترة الممتدة بين 17 إلى 22 ديسمبر الجاري أشغال الطبعة السابعة من مهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر الذي يحتضن فعالياته المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة بمشاركة 16 دولة في قدمتها الجزائر، حسب ما كشفت عنه محافظة المهرجان فاطمة الزهراء ناموس، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس أول بقاعة موقاري بوخاري بالمعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة.
وكان اللقاء فرصة لكي توجه فاطمة الزهراء ناموس، دعوة إلى القائمين على الثقافة من أجل دعم مبادرة تنظيم مهرجان محلي حول الرقص يمكّن المواهب الجزائرية من إبراز قدراتهم وتكوين أنفسهم لمهرجانات مماثلة على المستوى الوطني والدولي مستقبلا، وعن جديد طبعة هذه السنة، قالت المتحدثة أنه قد تم إلغاء المسابقة التي كانت تنظم في الطبعات السابقة من المهرجان، وذلك لكونها لا ترى عدلا أن يتنافس الراقصون الجزائريون مع الراقصين العالميين، في حين أنهم يفتقرون للتكوين، كما أكدت أنها تهدف إلى كشف المواهب الجزائرية وتشجيعها وصقلها بالتكوين، مشيرة إلى أنها تصبو إلى تنظيم تربصات طيلة السنة وأن لا تحددها بمناسبة ما.
وفي سياق متصل أشارت المتحدثة إلى أن الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي للرقص ستشارك فيها 15 دولة، وستعرف تكريما خاصا للبالي الوطني الذي سيقدم أكثر من عرض بهذا الدورة.
بدورها قالت نوارة إدامي، المكلفة بالجانب الفني للمهرجان، أنه تم الاعتماد على راقصين محترفين، الأول من كينيا والثانية من مالي لتنشيط ورشات تربصية بالمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري، يشارك فيها 12 عضوا من البالي الوطني، إضافة إلى شباب أتوا من مختلف ولايات الوطن، وستقدم ثمراتها خلال هذه التظاهرة، أما بخصوص باقي برنامج التظاهرة فقد قالت المتحدثة بكونه سيعرف مشاركة تركيا كضيفة شرف ولمين بشيشي، رئيسا شرفيا، حيث سيتم تقديم عروض بين دولتين إلى ثلاثة دول كل سهرة طوال أيام التظاهرة وستكون البداية ببرنامج خاص للبالي الوطني.
وتعرف التظاهرة تنظيم دروس وورشات تكوين تم الانطلاق بها فعلا، ومن بين المشرفين عليها نذكر منهم المكونة ذات الأصول المالية كيتلي نويل، التي تشرف على 15 طالبا وطالبة، وصفتهم بالمحترمين والرائعين، لأنهم " يحترمون عملهم وما ينجز من أجلهم"، وتحدثت المكونة عن عملها مع شباب غرب أفريقيا، واعتبرت بأن هذا المهرجان " مهم جدا لهذا البلاد لأنه بدون فنانين لن يمكن الحفاظ على التراث اللامادي، وهو الدور الذي يؤديه الباليه الوطني الجزائري".
أما عن المشاركة الجزائرية، فبالإضافة إلى البالي الوطني الذي يشارك ببرامج مختلفة من بينها عرض جديد من توقيع خميسي أحمد وسليم دادة، سيقدم في حفل الاختتام، تشارك كل من فرقة التعاونية الثقافية والفنية، أرابيسك، التعاونية الثقافية والفنية نوارة، كا ببي سي وكيم كراو لعين دفلى، فرقة مستغانم، فاس تو فاس لباتنة وفرقة سيدي بلعباس.
وأشار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، حسب ما جاء في نشرية المهرجان أن مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للرقص المعاصر، هو القطب الذي يعزز الحداثة والذي يستلهم منه كل مسار للتنمية الثقافية، مضيفا أن سياسة الوزارة الحالية تقوم على فتح الحوار مع الشباب بمختلف الوسائل ويكون فيه الرقص هو الأداة الرئيسية للتعبير.
ويحضر هذا الحدث 124 فنان، من ضمنهم 50 راقصا جزائريا و5 مكونين في دروس الكوريغرافيا والرقص المعاصر، وتتمثل الدول المشاركة في ضيف الشرف تركيا، روسيا، إيطاليا، التشيك، كرواتيا، سوريا، فرنسا، مصر، تونس، الصين، إسبانيا، مالي، بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية.