الثقافي

"القيم الإنسانية" محاور أفلام مهرجان الفيلم الملتزم بالجزائر

تحتفي بأسماء لها مكانة في عالم الفن السابع

 

  • حيز هام لأعمال الشباب في مهرجان الجزائر الدولي الـ 6 للسينما الملتزمة


خصص برنامج مهرجان الجزائر الدولي للسينما "أيام الفيلم الملتزم" في طبعته السادسة حيزا هاما لأعمال السينمائيين الشباب التي تحمل في طروحاتها التزاما تجاه القضايا الإنسانية المصيرية كما أكده منظمو التظاهرة.
وأوضحت زهيرة ياحي محافظة المهرجان في ندوة صحفية أن الجودة هي المقياس الوحيد في اختيار الأفلام المشاركة سواء في منافسة الفيلم الطويلة او الوثائقي مبرزا أهمية المواضيع التي تطرحها الأعمال المختارة والتي يميزها البعد الإنساني والالتزام اهتمت بقضايا مصيرية.
ويقترح المهرجان في فرع الوثائقي 9 افلام من بينها "النقيب توماس سونكارا" للمخرج كريستوف كوبلين (2014) من سويسرا و"الرجل الذي يصلح النساء: غضب أبقراط" للمخرجين تيري ميشال وكولات بريكمان (2015) من بلجيكا وفيلم "أدي غاسبي" للمخرج الشاب لوفا نونتناينا (20سنة) من مدعشقر وفيلم روشيميا من فلسطين وفيلم حسان فرحاني "في راسي دوران.
وفي خانة الافلام الخيالية الطويلة برمجت ايضا 9 افلام من بينها الفيلم الجزائري "عملية مايو" لعكاشة تويتة وفيلم " الياس ماريا" لخوسي لويس روجليس غراسيا من الأرجنتين (2015) يفتتح المهرجان بفيلم "المطلوبون الـ 18 "لعامر شوملي وبول كوان عن الانتفاضة الفلسطينية بينما سيعرض في يوم اختتام المهرجان فيلم "غدا" ل سيريل ديون وميلاني لوران وهوفيلم خارج المسابقة.
وتحتفي هذه الطبعة بأسماء لها مكانتها في عالم الفن السابع من بينها السينمائي لبلغاري كريستو غاناف (91 سنة) الذي خرج فيلما عن الثورة الجزائرية صور الأيام لأولى من الاستقلال بعنوان "عرس الأمل" سيعرض على الصحافة، كما سيكرم المهرجان الصحافي والوثائقي الراحل مالك ايت عودية الذي توفي هذه السنة.
وأشارت المحافظة إلى استحداث جائزة أخرى للمهرجان ابتداء من الطبعة المقبلة وهي "جائزة الصحافة" ملحة من جهة اخرى اختيار الموعد الانسب للمهرجان حتى لا يتزامن مع التظاهرات السينمائية الأخرى، سيترأس لجنة الفيلم الوثائقي المخرج الجزائري مهدي العلوي ولجنة تحكيم الأفلام الطويلة السينمائي الجزائري بلقاسم حجاج.
وينتظر أن تكون هذه التظاهرة، التي تنتظم في كل من قاعة الموڤار ومتحف السينما الجزائرية (سينماتيك)، سانحة لعرض أفلام روائية ووثائقية تعكس مختلف القضايا عبر العالم، إضافة إلى موائد مستديرة، نقاشات، لقاءات مهنية وتكريمات.
وتتنافس كل من الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة المشاركة على: جائزة الجمهور، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والجائزة الكبرى، في كل من الصنفين، وذلك من 12 إلى 19 ديسمبر الجاري، كما يعرف المهرجان تنظيم موائد مستديرة ولقاءات حول بعض الأعمال المشاركة، وعلى سبيل المثال سيشهد الأحد المقبل لقاءً أول بعنوان " لماذا تعليم السينما حاجة ملحّة"، أما الجمعة 18 ديسمبر فسيعرف لقاءً حول "الشباب في قلب السينما الملتزمة".
وحول خيارات المنظمين، اعتبرت زهيرة ياحي بأن السياسة لا تشكل حاجزا أمام اختيار هذا الفيلم أو ذاك، والشرط الوحيد هو أن تحترم هذه الأفلام القيم العامة لمجتمعنا، أما أحمد بجاوي فاعتبر بأن الفيلم الملتزم يتضمن مصطلحا له فروع: الالتزام يعني أن الفيلم مرتبط بقضية، فحتى الفيلم الفكاهي مرتبط بقضية، هناك قضايا سياسية حاضرة في المهرجان، ممثلة في فيلم عن فلسطين وآخر عن الصحراء الغربية، وهناك ملف بيتروف، وآخر عن الوجه الحقيقي لالفارك، هناك أفلام عن النساء والأطفال والبيئة، ليس هناك الأفلام السياسية فقط بل القضايا التي تمس الإنسان بصفة عامة.
وتطرق أحمد بجاوي إلى المائدة المستديرة التي سيترأسها، حول ضرورة تعليم السينما في المنظومة التربوية من الطفولة إلى الجامعة، وقال أن من المشاركين بها غي شابوييه مؤسس المدرسة العليا للسينما في تولوز التي هي من أكبر المدارس في أوروبا، خلق فيها مدرسة مخصصة للمهن السينمائية.
كما سيحضر أولد لاري الذي يجري بحثا عن فيلم معركة الجزائر، يقول بجاوي مضيفا: ما يهمنا هو معرفة كيف أنجز كل سينمائي فيلمه الوثائقي، وما يتعلق بالجانب العملي والتطبيقي الذي يمكن للسينمائيين الشباب أن يستفيدوا منه في إنجاز أعمالهم المستقبلية. كما نتساءل عن إمكانية غرس السينما في منظومتنا التربوية.
ويترأس بلقاسم حجاج لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل، التي تضم كهينة عطية ريفاي من تونس، ماريز غرغور من فلسطين، وخالد بن عيسى ورشيد بن علال من الجزائر، أم لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فيترأسها مهدي العلوي، ونجد بها ميرا توراجليك من صربيا، فيليب روستمان وغي شابوييه من فرنسا، وهادي زكاك من لبنان.
وتتضمن قائمة الأفلام الطويلة المشاركة في المهرجان فيلم «ديفريت» للمخرج زرسيناي ميهاري (إثيوبيا)، «آلياس ماريا» لخوسي لويس روجليس غراسيا (الأرجنتين)، «المحكمة» لشاتين تامهان (الهند)، فيلم «بدون اسم» (ن. ن) هيكتور غالفيز (البيرو ـ ألمانيا ـ فرنسا ـ كولومبيا)، «في قلب الإعصار» سيكو طراوري (بوركينافاسو ـ الكاميرون)، «رامس (كباش)» لغريمور هاكونارسون (إسلاندا –الدنمارك)، «الأغاني علمها لي إخوتي» لكلوي زيهاو (الولايات المتحدة الأمريكية)، «عملية مايو» لعكاشة تويتا من الجزائر، و»ملف بيتروف» لجيورجي بالابانوف (بلغاريا ـ ألمانيا).
وستكون الأفلام الوثائقية حاضرة بـ9 عناوين زائد وثائقي خارج المنافسة، ويتعلق الأمر بـ»النقيب توماس سونكارا» للسويسري كريستوف كوبلين، «الرجل الذي يصلح النساء: غضب أبقراط» للبلجيكيين تيري ميشال وكولات بريكمان، «أدي غاسبي» للوفا نونتنانيا (مدغشقر/فرنسا)، «هوارد زين، قصة شعبية أمريكية» لأوليفييه عزام ودانيال مرمت (فرنسا)، «زر الصدف» لباتريسيو غوزمان (الشيلي/فرنسا)، «الحياة تنتظر: استفتاء ومقاومة في الصحراء الغربية» لارا لي (الجمهورية الصحراوية / الولايات المتحدة الأمريكية)، «فيكتور جارا رقم 2547» أوليفيرا دياز (فرنسا)، «روشميا» لسليم أبو جبل (فلسطين / سوريا / فرنسا)، «غدا» لسيريل ديون وملاني لوران (فرنسا)، «المطلوبون الـ18» لعامر شوملي وبول كوان (كيبيك / فرنسا / فلسطين)، «في رأسي دوار» لحسان فرحاني من الجزائر.
كما سيتضمن المهرجان تكريمين لكل من مليك آيت عودية وكريستو غانيف ومليك آيت عودية.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي